غسيل الكلى
الكلى هي زوجان من الأعضاء يقعان على جانبي الجزء الخلفي من تجويف البطن، وهما المسؤلتان عن تصفية الفضلات من الدّم، بالإضافة إلى دور الكلى في تنظيم توازن السّوائل في الجسم عن طريق ضبط كميّة البول المُفرَزة يوميًا، إذ يقلّ إفراز الكلى في الأيام الحارّة وعند التعرق، ويزداد في الأيام الباردة؛ وذلك من أجل الحفاظ على التّوازن السّليم داخل الجسم. لذا يعدّ غسيل الكلى إجراءًا بديلًا عن وظائف الكلى الطّبيعية عند قصورها عن عملها، وقد يسبّب قصور وظائف الكلى تراكم الفضلات في الجسم، ممّا يسبّب مشكلات صحيّة خطيرة، لذا يخضع العديد من المرضى لغسيل الكلى في جميع أنحاء العالم، ممّا يعطي فرصةً أكبر لممارسة حياةٍ طبيعية رغم ضعف الكليتين[١]. وقت غسيل الكلى يحدث الفشل الكلوي عادةً تدريجيًّا، إذ تتمكّن الكلى من أداء وظيفتها الطّبيعية حتى عند فشل إحداها، أو عند عمل كلتيهما جزئيًّا، إذ لا تظهر الأعراض في وقت مبكّر، وتختلف هذه الأعراض بين شخصٍ وآخر، ممّا يجعل من الصّعب تشخيصها، وتُجرَى عمليّات غسيل الكلى ثلاث مرّاتٍ أسبوعيًا، ويستغرق إجراؤها 3-5 ساعات[٢]، وتشمل أعراض الفشل الكلوي التي تستدعي غسيل الكلى ما يأتي[٣]: الإرهاق والتّعب. كثرة الحاجة إلى التبوّل، خاصّةً في الليل. حكّة في الجلد. ضعف الانتصاب، وهو عدم قدرة الرّجل على الحفاظ على الانتصاب. الغثيان. ضيق في التنفّس. احتباس الماء، ممّا يؤدّي إلى تورّم القدمين واليدين والكاحلين. وجود دم في البول. البروتين في البول. إصابة مفاجئة يمكن أن تسبّب الفشل الكلوي، إذ تظهر الأعراض سريعًا وتتطوّر بسرعة أكبر. يعدّ فقر الدّم مرضًا شائعًا عند مرضى الكلى المزمن، إذ يمكن أن يحدث ذلك عند انخفاض مستويات هرمون الإريثروبويتين الذي تنتجه الكلى، ممّا يساعد الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، لذا يسبّب انخفاضه تدنّي عدد خلايا الدّم الحمراء، ممّا يؤدّي إلى فقر الدّم. أنواع غسيل الكلى توجد ثلاثة أنواع مختلفة لغسيل الكلى، وهي كما يأتي[٤]: غسيل تنقية الدّم: يعدّ أكثر أنواع غسيل الكلى شيوعًا، إذ تستخدم هذه العملية كليةً اصطناعيّةً؛ أي جهاز غسيل الكلى، لإزالة الفضلات والسّوائل الزائدة من الدم، وذلك عن طريق إزالة الدّم من الجسم وتصفيته من خلال الكلى الاصطناعية، ثمّ إرجاع الدّم المصفّى إلى الجسم بمساعدة جهاز غسيل الكلى. غسيل الكلى البريتوني: يشمل إجراء عمليّة جراحيّة لزرع قسطرة غسيل الكلى البريتوني في البطن، وتصفّي هذه القسطرة الدّم عبر الغشاء البرتوني الموجود في البطن، وعادةً ما تستغرق هذه العملية بضع ساعات، وتحتاج إلى تكرارها 4-6 مرّات في اليوم، ويمكن أن تعمل خلال النّوم والاستيقاظ أيضًا. علاج استبدال الكلى المستمرّ: يسمّى أيضًا بترشيح الدّم، ويُستخدم هذا العلاج في المقام الأول في وحدة العناية المركّزة للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي الحادّ، إذ تمرّر الآلة الدّم عبر أنابيب، ويُزيل مرشح الفضلات والمياه، ثمّ يُرجع الدّم إلى الجسم مع استبدال السّوائل، ويُكرَّر هذا الإجراء 12-24 ساعةً في اليوم؛ أي كلّ يوم. المراجع ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP, "What is dialysis?"، www.medicinenet.com, Retrieved 30-4-2019. Edited. ↑ "KEY POINTS: ABOUT DIALYSIS FOR KIDNEY FAILURE", www.kidney.org, Retrieved 08-05-2019. Edited. ↑ Christian Nordqvist (17-7-2018), "Symptoms of kidney failure"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-4-2019. Edited. ↑ Brian Krans and Ana Gotter (30-5-2018), "What are the different types of dialysis?"، www.healthline.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
0 التعليقات:
إرسال تعليق