{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الخميس، 29 نوفمبر 2018

" اليوجا " ، أصلها ، وحكم ممارسة رياضتها




" اليوجا " ، أصلها ، وحكم ممارسة رياضتها

السلام عليكم هل يجوز لنا كمسلمات ممارسة رياضة " اليوجا " ، وذلك يعود إلى كونها فى الأصل عبادة هندية ؟

نص الجواب
الحمد لله
أولاً:
اختلف النظر في حكم ممارسة رياضة اليوجا عند المعاصرين ، فذهب بعضهم إلى المنع منها مطلقاً ، وذهب آخرون إلى الجواز مطلقاً ، وفرَّق آخرون بين بعض ممارساتها وبعضها الآخر ، فأجازوا ما وافق الشرع ، ومنعوا ما خالفه .
ولا يُنكر واحد من أولئك – فيما نعلم – أن أصل هذه الرياضة هي من العقيدة الوثنية الهندوسية ، ثم البوذية ، ولذا فإن من أجازها مطلقاً ، قد سلب منها ما يتعلق بالاعتقاد والروح ، وحكم عليها باعتبارها رياضة للبدن ، ومن منع منها فلأصلها الديني ،وللمشابهة بأولئك الوثنيين ، ولضررها على البدن – وأسباب أخرى - ، ومن فرَّق بين نوعٍ وآخر منها : فقوله غير مقبول لعدم صحة ما استثناه من المنع ، ولعدم قدرة الناس على التمييز بين المسموح والممنوع منها .
فهي – إذن رياضة روحية وبدنية ، ويراد منها ابتداء الفناء ، والاتصال بالله تعالى !!
جاء في كتاب " اليوجا والتنفس " لمحمد عبد الفتاح فهيم ، ( ص 19 ) :
اللغة الهندية المقدسة وتعني الاتحاد والاتصال بالله، أي الاتحاد بين الجسم والعقل والله، وهي توصل الإنسان إلى المعرفة والحكمة، وتطور تفكيره بتطوير معرفته للحياة، وتجنبه التحزب أو التعصب الديني وضيق الأفق الفكري وقصر النظر في البحث، وتجعله يحيا حياة راضية بالجسد والروح".
وفي " المعجم الفلسفي " لجميل صليبا ( 2 / 590 ) :
اليوغا : لفظ سنسكريتي ، معناه الاتحاد ، ويطلق على الرياضة الصوفية التي يمارسها حكماء الهند في سبيل الاتحاد بالروح الكونية ، فاليوغا ليست إذن مذهباً فلسفيّاً ، وإنما هي طريقة فنية تقوم على ممارسة بعض التمارين التي تحرر النفس من الطاقات الحسيَّة والعقليَّة ، وتوصلها شيئاً فشيئاً إلى الحقيقة ، واليوغي : هو الحكيم الذي يمارس هذه الطريقة .
انتهى ، وكلا النقلين بواسطة : " مظاهر التشبه بالكفار في العصر الحديث وأثرها على المسلمين " .
وسيأتي في تعريف اليوغا أنها الوحدة ، أي : اتحاد الإنسان مع الروح ! وهي الروح الكونية ، ويعنون بها " الله " !! ولذلك فإنه يراد بهذه الرياضة أن تكون مجالاً للجمع بين جميع الديانات !
قال الدكتور أحمد شلبي – وهو من المتخصصين بأديان الهند - :
وذوبان بوذا في آلهة الهندوس : ليس إلا عوْداً إلى تفكير " الجنانا يوجا " – أي : طريق اليوجا - الذي يرى في كل الديانات ، وفي كل الفلسفات حقّاً ، ولكن هذا الحق ليس سوى ذرة من الحق الأعظم الكامل ، فهذا المذهب لا يَعترض على دين أو فلسفة ، ويرى أن أي دين أو فلسفة ليس هو كل شيء ، وليس هو كل الحق ، ومعتنق هذا التفكير لا ينتمي إلى دين أو مذهب ؛ لأنه يرى أتباع كل الديانات المختلفة إخوة له مهما اختلفوا ، فـ " جنانا يوجا " مذهب يتسع لمعتقدات الجميع ، ويأبى أن يتقيد بقيود أي منها ، ويجب أن نقرر بشدة أن إثارة هذا المذهب والدعاية له ترمي إلى محاربة الإسلام بطريق غير مباشر ، وقد رأيت هذه المحاولات في عدة بلاد ، فالإسلام هو القوة التي قهرت المبشرين المسيحيين ، والبوذيين ، فإذا صرفوا الناس عنه بطريق أو بآخر - ولو باسم " جنانا يوجا " - التي تتسع لكل المعتقدات ، ولا تتقيد بقيود أي منها : فإن هذا كسب لهم عظيم ، وبعد أن يُصرف المسلم عن الإسلام بهذه الحيلة البارعة : يمكن نقله إلى التشكيك ، فجذبه إلى دائرة أخرى ، فليحذر المسلم " اليوجا " ، ومداخلها ، ودعاتها .
" أديان الهند الكبرى " ( ص 174 ) .
ونحن نرى أن المنع منها مطلقاً هو الصواب ، وقد وقفنا على كلامٍ كثير حول هذه الرياضة ، وارتأينا تلخيص الكلام عليها من كتابٍ متخصص في حكم هذه الرياضة ، ومن كاتب يوثق بمنهجه واعتقاده ، وهو طبيب يعرف ما يقول عندما ينتقدها حتى من الناحية الصحية ، وهذا المؤلف هو : الدكتور فارس علوان ، وكتابه هو : " اليوغا في ميزان النقد العلمي " ، وقد طبعته دار السلام ، القاهرة ، وكل ما سنذكره لاحقاً فهو من هذا الكتاب ، مع التنبيه على أننا لا نستطيع نقل كل ما جاء في الكتاب ، لذلك سنكتفي منه بتعريف هذه الرياضة ، وببيان حكم الإسلام فيها ، ومن رام التفصيل فليرجع للكتاب .
ثانياً:
ما هي اليوغا ؟
تعني اليوغا : " الوحدة " ، يقول أحد أقطابها : إنها اتحاد الإنسان مع الروح !!
وتحتوي اليوغا تمارين وطقوساً مختلفة ، ولكن أهمها وأشهرها تمرين يدعى ( ساستانجا سوريا ناماسكار ) ويطلق عليه اختصاراً : ( سوريا ناماسكار ) ، وهو يعني باللغة السنسكريتية : " السجود للشمس بثمانية أعضاء " من الجسم !! وقد حددوا هذه الأعضاء : بالقدمين والركبتين واليدين والصدر والجبهة .
ويفضَّل لمن يمارس اليوغا أن يكون عاري الجسم ، ولا سيما الصدر والظهر والأفخاذ !!
وأن يستقبل الشمس بجسمه عند شروقها ، وعند غروبها !! إذا أراد يوغا صحيحة ونافعة ، وأن يثبت نظره ويركّز انتباهه على قرص الشمس ، وعليه أن يتعلق فيه بكليّته ، وهذا يشمل جسمه وجوارحه وفكره ولبَّه !! ، أما إذا كان في العمران ولا يستطيع رؤية الشمس : فقد سُمح له بأن يرسم قرص الشمس أمامه على الجدار !! يقول أحدهم : إذا كان المتمرن صاحب دين ، وخشي الكفر : فلا مانع أن يرسم أية صورة أمامه ويتوجه إليها بكليته !! .
ومما تضمنّه اليوغا أن تتأمل جسمك مليّاً ، وأن تفكِّر وتنظر في كل عضو من أعضائك ، ويكون ذلك بدءاً من أصابع الأقدام ، وصعوداً إلى الرأس ، عند الاستيقاظ من النوم وقبل مغادرتك الفراش ، وبالعكس من الرأس ونزولاً حتى أصابع الأقدام قبيل النوم ، ولا يجوز أن تنسى أو تنشغل عن هذا العمل الهام !! .
ومن أراد الاستفادة من اليوغا ينبغي له أن يكون نباتيّاً .
وعليه أن يردد كلمات معينة في أثناء قيامه بالتمارين ، وبصوت جهوري ، وتدعى هذه الكلمات ( المانترات ) وأشهرها مانترات " بيجا " وهي " هرام ، هريم ، هروم ، هرايم ، هراوم ، هراة " ، وكذلك يردد بعض المقاطع الأساسية في اليوغا مثل : أوم .
وبالإضافة إلى ذلك لا بد أن يردد أسماء الشمس الاثني عشر ؛ لأن ذلك جزء رئيسي وهام في اليوغا .
من أسماء الشمس :
رافا ناماه ... ويعني : أحنيت لك رأسي يا من يحمده الجميع .. !
سوريا ناماه ... ويعني : أحنيت رأسي لك يا هادي الجميع .. !
بهانافي ناماه ... ويعني : أحنيت رأسي لك يا واهب الجمال .. !
سافيتر ناماه ... ويعني : أحنيت رأسي لك يا واهب الحياة .. ! إلخ .
ويدّعون أن في هذا الترداد فائدة وأية فائدة !!
يقول بعض من مارس اليوغا : إنه يستيقظ الساعة الثالثة والنصف صباحاً ولا يزال يقوم بتمارين اليوغا وصلواتها الخاصة حتى الساعة السادسة والربع ، وفي المساء يفعل ذلك من الساعة السادسة وحتى السادسة والنصف .
وهكذا يقضي ثلاث ساعات وربع الساعة كل يوم في اليوغا ، ويقول : إن بعضهم يقضي أكثر من ذلك ، ويدَّعون أنه كلما قضيت وقتاً أكبر : كانت الفائدة أعم وأعظم .
" اليوغا في ميزان النقد العلمي " ( ص 13 – 18 ) .
ثالثاً:
حكم الإسلام في ممارسة اليوغا
وخلاصة القول : أنه لا يجوز للمسلم أن يمارس اليوغا البتة ، سواء أكانت ممارسته عن عقيدة ، أو عن تقليد ، أو كانت طلباً للفائدة المزعومة ، ويرجع ذلك لأسباب نستنتجها مما سبق ، والتي نلخصها فيما يلي :
1. كون اليوغا تمس عقيدة التوحيد ، وتشرك مع الله سبحانه وتعالى معبوداً آخر سواه ، لما فيها من سجود للشمس ، وترديد أسمائها .
يقول تعالى : ( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ) الرعد/ 36 ، ويقول أيضاً : ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) الزمر/ 65 .
2. لأن فيها تقليداً للوثنيين ومشابهة لهم ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ( مَن تشبَّه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد وأبو داود والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما .
3. لأن بعض تمارينها تضر أغلب الناس ، وتؤدِّي إلى عواقب ومخاطر صحية لديهم .
وبعض طرقها الأخرى جلوس معيب ، وخمول ، وذهول فقط ، وهذا أيضاً يضر من الناحية الصحية والنفسية ، يقول صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) رواه أحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما .
4. لأن فيها إضاعة للوقت بما لا يَرجع على صاحبه إلا بالأذى والثبور في الحياة الدنيا ، والويل والقنوط في الحياة الآخرة ، يقول الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه ما فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه ) رواه الترمذي عن أبي برزة .
5. لأنها دعوة فاضحة إلى التشبه بالحيوانات ونكس عن الإنسانية ، مثل : تبني العري ، الاعتماد على الأطراف الأربعة في أغلب تمارين ( سوريا ناماسكار ) ، والوقفة الخاصة في التمرينين الثالث والثامن .
6. لأن كثيراً ممن حاولوا ممارسة المسماة " اليوغا العلمية " أو " الطب السلوكي " تردوا في هوّة المخدرات ، وغطسوا في مستنقع الإدمان ، وقد ثبت عقم هذه الطريقة العلاجية وعدم جدواها .
7. لأنها قائمة على الكذب والتدجيل ، وقد اعتمد مروِّجوها الغش وقلب الحقائق في أثناء نشرها والدعاية لها ، وذلك لجذب أنظار أكبر عدد من السذّج والبسطاء ، وجرف كثير من ضعاف الإيمان .
8. لأن عددًا قليلاً من المتمرسين في اليوغا ، أو بعض الاتجاهات الغامضة والمنحرفة الأخرى قد تظهر على أيديهم خوارق للعادة يخدعون بها الناس ، وهي في أغلبها إنما يستخدمون شياطين الجن كما في الاستدراج والسحر وغيره ، وهذا حرام في الإسلام .
9. كون أكثر الوصايا التي يوصى بها دعاة اليوغا : وصايا ضارة ، ومؤذية للإنسان، والتي منها :
أ. العري : وما يسببه من أمراض بدنية ونفسية وجنسية وحضارية .
ب. تعريض الجلد للشمس : وقد رأينا مضار ذلك ، ولا سيما عندما يكون التعريض للشمس طويلاً .
ج. تركيز النظر إلى قرص الشمس ، وقد مرّت أخطاره الشديدة على العين .
د. التشجيع على الحمية النباتية التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وقد مرّ تفنيدها .
" اليوغا في ميزان النقد العلمي " ( ص 84 – 86 ) .
والله أعلم



















الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)




ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)

لقياس ضغط دمك، سوف يضع عادةً طبيبك أو أخصائي كفة ذراع قابلة للنفخ حول ذراعك ويقيس ضغط الدم باستخدام مقياس قياس الضغط.
تحتوي قراءة قياس ضغط الدم، بقياس الملليمترات من الزئبق (مم زئبق)، على رقمين. يقيس الرقم الأول، أو الأعلى، الضغط في شرايينك عندما يدق قلبك (الضغط الانقباضي). يقيس الرقم الثاني، أو الأدنى، الضغط في شرايينك بين النبضات (الضغط الانبساطي).
تندرج قياسات ضغط الدم ضمن أربع فئات عامة وهي:
  • ضغط الدم الطبيعي. يعد ضغط الدم طبيعيًا إذا كان أقل من 120/80 مم زئبق.
  • ضغط الدم المرتفع. ضغط الدم المرتفع هو الضغط الانقباضي الذي يتراوح بين 120 إلى 129 مم زئبق ويكون الضغط الانبساطي أقل من 80 مم زئبق. يزداد ضغط الدم المرتفع سوءًا بمرور الوقت ما لم يتم اتخاذ الخطوات للتحكم في ضغط الدم.
  • المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم. المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم هي أن يكون الضغط الانقباضي يتراوح بين 130 إلى 139 مم زئبق أو يكون الضغط الانبساطي يتراوح بين 80 إلى 89 مم زئبق.
  • المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم. فرط ضغط الدم الأكثر شدة أي المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم هو أن يكون الضغط الانقباضي 140 مم زئبق أو أعلى أو يكون الضغط الانبساطي 90 مم زئبق أو أعلى.
كلا الرقمين في قراءة ضغط الدم مهمان. ولكن بعد بلوغ سن الـ 60 عامًا، تعد قراءة الضغط الانقباضي أكثر أهمية. فرط ضغط الدم الانقباضي المنعزل هو حالة يكون بها الضغط الانبساطي طبيعيًا (أقل من 90 مم زئبق) والضغط الانقباضي مرتفعًا (أعلى من 140 مم زئبق). يعد هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم شائعًا بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 60 عامًا.
من المرجح أن يأخذ طبيبك ثلاث أو أربع قراءات لضغط الدم في كل ثلاثة مواعيد منفصلة أو أكثر قبل التشخيص بارتفاع ضغط الدم. وذلك بسبب أن ضغط الدم يتفاوت بطبيعة الحال طوال اليوم، ويحدث ذلك في بعض الأحيان في أثناء زيارات الطبيب خصيصًا، وهي حالة تُسمى بفرط ضغط الرداء الأبيض. يجب قياس ضغط الدم في كلتا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من المهم أن تستخدم كُفة ذراع بحجم مناسب. قد يطلب منك طبيبك تسجيل قياس ضغط الدم في البيت وفي العمل لتوفير معلومات إضافية.
قد يقترح طبيبك الخضوع لاختبار رصد ضغط الدم على مدار 24 ساعة، ويسمى مراقبة ضغط الدم المتنقلة. يقيس الجهاز المستخدم في إجراء هذا الاختبار ضغط الدم على فترات منتظمة على مدار 24 ساعة، ويقدم صورة أدق للتغييرات في ضغط الدم بمعدل في المتوسط يبلغ على مدار يوم وليلة. وعلى الرغم من ذلك، هذه الأجهزة غير متوفرة في جميع المراكز الطبية، ونادرًا ما يتم تسديد تكاليف استخدامها.
إذا كنت تعاني من أي نوع من ارتفاع ضغط الدم، فسوف يراجع طبيبك تاريخك الطبي ويُجري فحصًا بدنيًا.
قد يوصيك الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات روتينية، مثل اختبار البول (تحليل البول) واختبارات الدم واختبار الكوليسترول ومخطط كهربية القلب — وهو عبارة عن اختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب. قد يوصيك الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات إضافية مثل مخطط كهربية القلب للتحقق من وجود علامات إضافية لمرض القلب.

قياس ضغط الدم في المنزل

تعد مراقبة ضغط الدم في المنزل طريقة هامة للتحقق مما إذا كان علاج ضغط الدم الذي تتناوله مفيدًا أو لتشخيص تفاقم ارتفاع ضغط الدم. تتوفر أجهزة قياس ضغط المنزلية على نطاق واسع ولا تعتبر باهظة التكلفة، كما أنك لا تحتاج إلى وصفة طبية لشراء واحد منها. تحدث إلى طبيبك عن طريقة البدء. إن مراقبة ضغط الدم في المنزل لا تعد بديلاً عن زيارة الطبيب، وقد توجد بعض القيود على أجهزة مراقبة ضغط الدم في المنزل.

العلاج

إن تغيير نمط الحياة يمكن أن يساهم بشكل كبير في السيطرة على ضغط الدم المرتفع. قد يوصي الطبيب بتناول نظام غذائي صحي ذي ملح أقل وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي للجسم. ولكن أحيانًا لا يكفي تغيير نمط الحياة فقط.
بالإضافة إلى النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، قد يوصي طبيبك بالأدوية لخفض ضغط الدم.
يعتمد هدف علاج ضغط الدم لديك على مدى حالتك الصحية.
أهداف علاج ضغط الدم*
على الرغم من أن الهدف النموذجي لضغط الدم 120/80 ملم زئبق أو أقل، إلا أن الأطباء يكونون غير متأكدين مما إذا كنت تريد علاجًا (أدوية) لبلوغ هذا المستوى.
أقل من 150/90 ملم زئبقإذا كنت شخصًا تبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر وتتمتع بصحة جيدة
أقل من 140/90‎ مم زئبقإذا كنت شخصًا تبلغ أقل من 60 عامًا وتتمتع بصحة جيدة
أقل من 140/90‎ مم زئبقإذا كنت مصابًا بمرض الكلى المزمن، أو مرض السكري أو مرض الشريان التاجي أو لديك خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي
إذا كنت تبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر، وكان استخدام الأدوية يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي (مثلما ينخفض لأكثر من 140 ملم زئبق)، فلا توجد ضرورة لتغيير الأدوية إلا إذا تسببت في آثار سلبية على صحتك أو نوعية الحياة.
كما أن الأشخاص البالغين من العمر 60 عامًا عادةً ما يصابون بضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل — وهذا عندما يكون ضغط الدم الانبساطي مستواه طبيعي بينما يرتفع ضغط الدم الانقباضي.
يعتمد تصنيف الدواء الذي قد يصفه الطبيب على قياسات ضغط الدم لديك وما إذا كنت تعاني من مشكلات طبية أخرى.

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم

  • مدرات البول التي تحتوي على الثيازايد. مدرات البول، والتي أحيانًا تسمى حبوب الماء، هي الأدوية التي تعمل على الكلى لمساعدة جسمك في التخلص من الصوديوم والماء، والحد من حجم الدم.
    غالبًا تكون مدرات البول الثيازيدية هي أول اختيار — ولكن ليس الأوحد — لأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم. وتشمل مدرات البول الثيازيدية الهيدروكلوروثيازيد (ميكروزيد) والكلورتاليدون وغيرها.
    إذا كنت لا تأخذ مدرًا للبول وضغط الدم يظل مرتفعًا، تحدث مع طبيبك حول إضافة مدر للبول أو استبدال الدواء الذي تتناوله حاليًا بمدر للبول. قد تعمل مدرات البول أو حاصرات قنوات الكالسيوم بشكل أفضل مع أصحاب البشرة السوداء وكبار السن عن استخدام مثبطات الإنزيم المحول للإنجيوتنسين (ACE) وحدها. تعتبر زيادة التبول واحدة من الآثار الجانبية الشائعة لمدرات البول.
  • حاصرات مستقبلات بيتا. هذه الأدوية تقلل من عبء العمل الواقع على قلبك وتفتح الأوعية الدموية، الأمر الذي يجعل قلبك يخفق بصورة أبطء وبقوة أقل. تتضمن حاصرات بيتا الأسيبوتولول (سيكترال) والأتينولول (تينورمين) وغيرها.
    عند وصف هذه الأدوية بمفردها، لا تعمل حاصرات بيتا بشكل كفء، خاصةً مع أصحاب البشرة السوداء وكبار السن، ولكنها قد تكون فعالة عند تناولها مع أدوية ضغط دم أخرى.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE). تساعد هذه الأدوية ـــ مثل الليسينوبريل (زيستريل) البينازيبريل (لوتينسين) والكابتوبريل (كابوتين) على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكون الكيماويات الطبيعية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية. قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين كإحدى الأدوية التي يتناولونها.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2 (ARBs). تساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع عمل — وليس تكون — الكيماويات الطبيعية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية. تتضمن حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2 (ARB) الكانديسارتان (أتاكاند) واللوسارتان (كوزار) وغير ذلك. قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة من حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 كإحدى الأدوية التي يتناولونها.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم. تساعد هذه الأدوية، بما في ذلك الأملوديبين (نورفاسك) والديلتيازيم (الكارديزم والتيازاك وغير ذلك)وغيرها من الأدوية، في استرخاء عضلات الأوعية الدموية. وبعضها يبطئ من معدل ضربات القلب. تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم بشكل أفضل مع كبار السن وأصحاب البشرة السوداء أكثر من استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحدها.
    يتفاعل عصير الجريب فروت مع بعض حاصرات قنوات الكالسيوم، الأمر الذي يزيد من مستويات الدواء في الدم ويضعك في خطر أكبر فيما يتعلق بالآثار الجانبية. تحدث إلى طبيبك أو الصيدلاني إذا كنت قلقًا من التفاعلات.
  • مثبطات الرينين. يعمل أليسكيرين (تيكتورنا) على خفض إنتاج الرينين، وهو إنزيم تنتجه الكلى ليبدأ سلسلة من الخطوات الكيميائية تؤدي لارتفاع ضغط الدم.
    يعمل تيكتورنا على خفض قدرة الرينين من بدء هذه العملية. لا يجب تناول أليسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، حيث قد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة، تتضمن السكتة الدماغية.

تستخدم أدوية إضافية في بعض الأحيان لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

في حالة عدم الوصول لهدف ضغط الدم المنشود باستخدام تركيبات الأدوية المذكورة أعلاه، فقد يصف الطبيب ما يلي:
  • حاصرات مستقبلات ألفا. تقلل هذه الأدوية من نبضات الأعصاب بالأوعية الدموية، مما يقلل من تأثير الكيماويات الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية. تشمل حاصرات ألفا الدوكسازوسين (كاردورا) والبرازوسين (مينيبريس)وغيرها.
  • حاصرات ألفا-بيتا. بالإضافة إلى تقليل نبضات الأعصاب بالأوعية الدموية، فإن حاصرات ألفا-بيتا تخفض ضربات القلب لتقليل كمية الدم التي تُضخ خلال الأوعية. وتشمل حاصرات ألفا-بيتاالكارفيديلول (كوريج) واللابيتالول (ترانديت).
  • الأدوية مركزية المفعول هذه الأدوية تمنع المخ من إرسال إشارات للجهاز العصبي والتي تزيد من معدل ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية. وتتضمن الأمثلة الكلونيدين (كاتابريس، كابفاين)والجوانفاسين (إنتونيف وتينيكس) والميثيل دوبا.
  • أدوية توسع الأوعية. هذه الأدوية، بما في ذلك الهيدرالازين والمينوكسيديل، تعمل مباشرة على العضلات الموجودة في جدران شرايينك، مما يمنع شد العضلات وتضييق شرايينك.
  • مضادات مستقبل الألدوستيرون. الأمثلة هي سبيرونولاكتون (ألداكتون)، وإبليرينون (إنسبرا). تمنع هذه الأدوية تأثير المادة الكيميائية الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى احتباس الأملاح والسوائل، وهو الأمر الذي يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
لخفض عدد جرعات الأدوية اليومية التي تحتاج إليها، قد يصف طبيبك مزيجًا من أدوية ذات جرعات منخفضة بدلاً من تناول جرعات كبيرة من دواء واحد. في الواقع، غالبًا ما يكون تناول دواءين أو ثلاثة أدوية لضغط الدم أكثر فعالية من دواء واحد. أحيانًا يكون العثور على مزيج من الأدوية أو الدواء الأكثر فعالية بمثابة مسألة تجربة وخطأ.

تغييرات نمط الحياة لعلاج ارتفاع ضغط الدم

لا يهم ما الأدوية التي يصفها طبيبك لعلاج ارتفاع ضغط الدم لديك، ستحتاج إلى إجراء تغييرات على نمط الحياة لخفض ضغط دمك.
ربما يوصي طبيبك بإجراء عدة تغييرات على نمط حياتك، وتشمل:
  • تناول نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ أكثر يحتوي على كمية أقل من الملح (نُهُج غذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم أو نظام غذائي لفرط ضغط الدم)
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • الإقلاع عن التدخين
  • قلل كمية الكحول التي تتناولها إلى الحد الأدنى
  • الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن إذا كنت تعاني زيادة الوزن أو السمنة

ارتفاع ضغط الدم المقاوم: متى يصبح من الصعب السيطرة على ضغط دمك

إذا ظل ضغط دمك مرتفعًا على نحو مستعصٍ بالرغم من تناول ثلاث أنواع مختلفة من أدوية ارتفاع ضغط الدم على الأقل، وعادة ما ينبغي أن يكون إحدى هذه الأدوية مدر للبول، فربما تعاني من ارتفاع ضغط الدم المقاوم. كما يعتبر الأشخاص الذين لديهم ارتفاع ضغط دم خاضع للسيطرة ولكن يتناولون أربعة أنواع مختلفة من الأدوية في الوقت نفسه لتحقيق هذه السيطرة على ضغط الدم مصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم. ينبغي إعادة النظر عمومًا في احتمالية السبب الثانوي لارتفاع ضغط الدم.
لا تعني الإصابة بضغط الدم المقاوم أن ضغط دمك لن ينخفض أبدًا. في الواقع، إذا يمكن لك أو لطبيبك التعرف على سبب استمرار ارتفاع ضغط الدم، فثمة فرصة جيدة يمكنك من خلالها تحقيق هدفك بمساعدة علاج يكون أكثر فعالية.
يمكن أن يقيم طبيبك أو أخصائي ارتفاع ضغط الدم إذا ما كانت الأدوية والجرعات التي تتناولها لارتفاع ضغط الدم ملائمة أم لا. قد يتعين عليك تعديل أدويتك بدقة لإيجاد المزيج أو الجرعات الأكثر فعالية. غالبًا ما يؤدي إضافة مضاد مستقبل الألدوستيرون، مثل سبيرونولاكتون (ألداكتون)، إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المقاوم. تخضع للدراسة بعض العلاجات التجريبية، مثل الاستئصال باستخدام ترددات موجات الراديو القائم على القسطرة للعصب السمبثاوي الكلوي (إزالة العصب الكلوي) والتحفيز الكهربائي لمستقبلات ضغط الجيب السباتي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أنت أو طبيبك مراجعة الأدوية التي تتناولها للحالات الأخرى. يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أو الأطعمة أو المكملات إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم أو تمنع أدوية ارتفاع ضغط الدم التي تتناولها من أن تؤدي مفعولها بفعالية. كن صريحًا وأمينًا مع طبيبك المعالج بشأن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها.
إذا كنت لا تتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم بالضبط كما يوصي بها، فقد يتكبد ضغط دمك العواقب. إذا كنت تفوت الجرعات نظرًا لأنه لا يمكنك تحمل الأدوية، نظرًا لأنك تعاني من تأثيرات جانبية أو نظرًا لأنك نسيت ببساطة تناول أدويتك، فتحدث إلى طبيبك المعالج عن الحلول. لا تغير علاجك دون إرشادات الطبيب.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

قد يساعدك تغيير نمط حياتك على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومنعه، حتى إذا كنت تتلقى علاج ضغط الدم. إليك ما يمكنك فعله:
  • تناول طعامًا صحيًا. اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. جرّب الطرق الغذائية لوقف فرط ضغط الدم (DASH)، والتي ترتكز على الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدجاج، والأسماك، ومنتجات الألبان منخفضة الدهون. احصل على كفايتك من البوتاسيوم، والذي يساعدك في منع ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه. قلل من تناولك للدهون المشبعة والمتحولة.
  • قلل الملح في نظامك الغذائي. يناسب معدل صوديوم منخفضًا ـــ 1500 ميلليجرام (ملجم) يوميًا ـــ الأشخاص البالغ عمرهم 51 عامًا أو أكبر، والأشخاص أصحاب البشرة السوداء في أي مرحلة عمرية أو الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري أو مرض كلوي مزمن.
    غير ذلك، يمكن للأصحاء تناول 2,300 ملجم أو أقل يوميًا. على الرغم من أنه يمكنك تقليل كمية الملح الذي تأكله بترك زجاجة الملح من يدك، يمكنك أيضًا الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الطعام الجاهز الذي تأكله، مثل الشوربة المعلبة أو الأطعمة المجمدة.
  • حافظ على وزن صحي. يمكن أن يساعدك الحفاظ على وزن صحي، أو فقدان الوزن إذا كنتِ تعانين زيادة الوزن أو السمنة، على السيطرة على ضغط الدم المرتفع وأن يحد من خطر التعرض لمشاكل متعلقة به. إذا كنت تعاني زيادة في الوزن، يمكن لفقد 5 أرطال (2.3 كجم) أن يُقلل من ضغط الدم لديك.
  • زيادة النشاط البدني. يساعدك النشاط البدني المعتاد على خفض ضغط دمك، والسيطرة على التوتر، وتقليل خطر التعرض للعديد من المشكلات الصحية ويساعدك في الحفاظ على وزنك تحت السيطرة.
    بالنسبة لغالبية البالغين الأصحاء، توصي وزارة الصحة والخدمات البشرية بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل من تمرينات اللياقة البدنية المعتدلة أو 75 دقيقة أسبوعيًا من تمرينات اللياقة البدنية الشديدة، أو خليط منهما، أو نشاط معتدل وشديد. استهدف القيام بتمرينات مٌقوية للعضلات يومين في الأسبوع.
  • قلل من استهلاك الكحول. حتى لو كنت بصحة جيدة، يمكن للكحول أن يرفع ضغط الدم لديك. إذا اخترت أن تشرب الكحوليات، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني هذا ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم بالنسبة للنساء من جميع الأعمار والرجال الأكبر سنًا من 65 عامًا، وتصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أقل. المشروب الواحد يساوي 12 أوقية من الخمر، أو 5 أوقيات من النبيذ، أو 1.5 أوقية من الكحول الذي تبلغ درجته 80.
  • امتنع عن التدخين. يصيب التبغ جدران الأوعية الدموية ويُسَرّع من عملية تصلب الشرايين. إذا كنت تدخن، فاطلب المساعدة من طبيبك للإقلاع عن التدخين.
  • تحكم في التوتر. قلل من التوتر قدر الإمكان. مارس أساليب صحية للتكيف، مثل استرخاء العضلات، أو التنفس العميق، أو التفكر. يمكن للحصول على نشاط بدني منتظم والكثير من النوم المساعدة أيضًا.
  • راقب ضغط دمك في المنزل. يساعدك مراقبة ضغط دمك في المنزل على إبقاء عينيك عليه، وعلى أن تراقب إذا كان العلاج الذي تتلقاه مناسبًا، وأن ينبهك وينبه طبيبك للمضاعفات المحتملة. إن مراقبة ضغط الدم في المنزل لا تعد بديلاً عن زيارة الطبيب، وقد توجد بعض القيود على أجهزة مراقبة ضغط الدم في المنزل. حتى إذا كنت تحصل على قراءات طبيعية، لا تتوقف عن تناول علاجك أو تغيره أو تستبدل نظامك الغذائي دون التحدث مع طبيبك بشأن هذا أولًا.
    إذا كان ضغط دمك تحت السيطرة، قد تحتاج إلى تقليل عدد زياراتك للطبيب إذا كنت تراقب ضغط دمك في المنزل.
  • تمرّن على الاسترخاء أو التنفس البطيء بعمق. تمرّن على التنفس ببطء وعمق لمساعدتك على الاسترخاء. هناك بعض الأجهزة المتاحة التي تحسّن التنفس ببطء وعمق. ومع ذلك، فإنه من المثير للتساؤل إذا كان لهذه الأجهزة تأثيرًا واضحًا على خفض ضغط دمك.
  • التحكم في ضغط الدم أثناء الحمل. إذا كنتِ امرأة مريضة بضغط الدم المرتفع، ناقشي مع طبيبك كيفية التحكم في ضغط دمك أثناء الحمل.

الطب البديل

وبالرغم من أن النظام الغذائي والتمارين أفضل ممارسات ملائمة لتقليل ضغط الدم، يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية أيضًا في تقليله. ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من البحث لتحديد الفوائد المحتملة. وهذه تشمل:
  • الألياف، مثل السيلليوم الأشقر ونُخالة القمح
  • المعادن، مثل المنجنيز والكالسيوم والبوتاسيوم
  • حمض الفوليك
  • المكملات أو المنتجات الغذائية التي تزيد أكسيد النيتريك أو توسع الأوعية الدموية (المواد الموسعة للأوعية) مثل الكاكاو أو الإنزيم المساعد Q10 أو إل-أرجنين أو الثوم
  • أحماض أوميجا 3 الدهنية والتي توجد في الأسماك الدهنية والمكملات التي تحتوي على زيت السمك وبذور الكتان
وبالرغم من الفائدة المثالية لتضمين هذه المكملات في النظام الغذائي من الأطعمة، يمكن أيضًا تناول المكملات من الأقراص أو الكبسولات. ينبغي التحدث إلى الطبيب قبل إضافة أيٍّ من هذه المكملات إلى علاج ضغط الدم. إذ يمكن أن تتفاعل بعض المكملات مع الأدوية الأمر الذي يسبب آثارًا جانبية ضارة مثل زيادة خطر النزيف الذي يمكن أن يكون مميتًا.
كما يمكن أيضًا ممارسة أساليب الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل، للمساعدة في الاسترخاء وتقليل مستوى الضغط النفسي. يمكن لهذه الممارسات أن تقلل مؤقتًا ضغط الدم.

التأقلم والدعم

ضغط الدم المرتفع ليس مشكلة يمكنك حلها ثم تجاهلها. هي حالة مرضية يجب التعامل معها مدى الحياة. للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة:
  • تناول الأدوية بشكل مناسب. إذا سببت لك الآثار الجانبية أو التكلفة مشكلات، فلا تتوقف عن تناول الأدوية. اسأل طبيبك عن الخيارات الأخرى.
  • داوم على زيارة الطبيب بانتظام. يتطلب الأمر مجهودًا تعاونيًا لمعالجة ضغط الدم المرتفع بنجاح. لا يستطيع الطبيب القيام بذلك وحده، ولا حتى أنت. تعاون مع الطبيب للوصول لمستوى آمن من ضغط الدم، وحافظ عليه.
  • اتبع عادات صحية. احرص على تناول الأطعمة الصحية، واعمل على خسارة الوزن الزائد ومارس النشاط البدني بانتظام. قلل من استهلاك الكحول. إذا كنت تدخن، فأقلع عن التدخين.
  • تحكم في التوتر. ارفض المهام الزائدة، وتحرر من الأفكار السلبية، وحافظ على علاقات جيدة، وكن صبورًا ومتفائلاً.
قد يكون من الصعب الالتزام بتغيير أنماط الحياة، خاصةً إذا كنت لا تلاحظ ولا تشعر بأي أعراض لضغط الدم المرتفع. إذا كنت تريد تحفيزًا، فتذكر المخاطر المرتبطة بضغط الدم المرتفع غير المسيطر عليه. من الجيد أيضًا الحصول على دعم الأسرة والأصدقاء.

الاستعداد لموعدك

إذا كنت تعتقد أنه قد يكون لديك ارتفاع في ضغط الدم، فحدد موعدًا مع طبيب العائلة أو موفر الرعاية الصحية لفحص ضغط الدم.
ليست هناك استعدادات خاصة ضرورية لفحص ضغط الدم. قد ترغب في ارتداء قميص قصير الأكمام أثناء ذهابك إلى موعد زيارة الطبيب بحيث يمكن إحكام سوار قياس ضغط الدم حول ذراعك بشكل صحيح. قد ترغب في تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل إجراء الاختبار مباشرة. قد ترغب في استخدام المرحاض قبل خضوعك لقياس ضغط الدم.
ولأن بعض الأدوية، مثل أدوية البرد غير المقررة بوصفة طبية وأدوية تسكين الألم، ومضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية، يمكن أن ترفع ضغط الدم، فقد يكون من الجيد تقديم قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها إلى طبيبك خلال موعد الزيارة. لا تتوقف عن تناول أي أدوية تُصرف بوصفة طبية تعتقد أنها قد تؤثر على ضغط الدم لديك دون مشورة طبيبك.
نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور المفترض مناقشتها، فمن الجيد أن تكون مستعدًا بشكل جيد للموعد. إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.

ما يمكنك فعله

  • دوِّن أي أعراض تعانيها. نادرًا ما يكون هناك أعراض مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ولكنه يشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب. إن إخبار طبيبك بوجود أعراض مثل آلام في الصدر أو ضيق في التنفس يمكن أن يساعده في اتخاذ قرار بشأن قوة العلاج الذي ستحتاجه حالة ارتفاع ضغط الدم لديك.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مرض القلب أو السكتة الدماغية أو داء السكري، وأي مرض من أمراض الإجهاد الرئيسية أو أي تغييرات حديثة في الحياة.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال الموعد. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • استعد لمناقشة عادات ممارسة الرياضة والنظام الغذائي. إذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًا أو ليس لديك نظام روتيني لممارسة التمارين، فاستعد للتحدث مع الطبيب عن التحديات التي قد تواجهها عند البدء.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. بالنسبة لضغط الدم المرتفع، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
  • ما أنواع الاختبارات التي سأحتاج إلى الخضوع لها؟
  • هل يلزمني تناول أي أدوية؟
  • ما الأطعمة التي يجب تناولها أو تجنبها؟
  • ما المستوى المناسب من النشاط البدني؟
  • كم عدد المواعيد التي أحتاج إلى تحديدها للتحقق من ضغط الدم لدي؟
  • هل يجب عليّ رصد قياس ضغط الدم لدي أثناء وجودي في المنزل؟
  • ما البدائل للنهج الأولي الذي تقترحه؟
  • أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
  • هل يوجد أي قيود يجب اتباعها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
وبالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك لأمر ما.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يحفظ لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
  • هل لديك تاريخ عائلي بارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب؟
  • كيف تبدو عادات نظامك الغذائي وممارستك للتمارين؟
  • هل تشرب الكحوليات؟ ما عدد المشروبات التي تتناولها في الأسبوع الواحد؟
  • هل تدخن؟
  • متى كانت آخر مرة خضعت فيها للتحقق من قياس ضغط الدم لديك؟ وماذا كان قياس ضغط الدم لديك حينها؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

لقد آن الأوان لإجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الأطعمة الصحية والتمتع بالمزيد من النشاط البدني. هذه هي خطوط الدفاع الأساسية لمواجهة ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

















اختبار ضغط الدم


اختبار ضغط الدم 


 

يعمل اختبار ضغط الدم على قياس الضغط الموجود في شرايينك بينما يقوم قلبك بالضخ. يمكنك الخضوع إلى اختبار ضغط الدم كجزء من ميعاد طبيبك الروتيني أو كفحص لارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). يقوم العديد من الأشخاص، مثل هؤلاء الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، بإجراء فحوصات ضغط الدم لأنفسهم في المنزل بحيث يتمكنون من متابعة حالتهم الصحية بشكل أفضل.
قد تخضع إلى المزيد من فحوص ضغط الدم إذا شُخصت إصابتك بمرحلة ما قبل فرط ضغط الدم، أو ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)، أو انخفاض ضغط الدم (نقص ضغط الدم).

لماذا يتم إجراء ذلك

يعتبر اختبار ضغط الدم جزءًا روتينيًا من معظم المواعيد الطبية.
قد يطلب طبيبك تعيينات منفصلة لتكرار فحوصات ضغط الدم للبحث عن الحالات الصحية المستمرة، بما في ذلك ما قبل فرط ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم) وانخفاض ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم) وأمراض القلب أو غيرها من الحالات.
يجب إجراء اختبار ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل عامين لفحص ضغط الدم المرتفع كعامل خطر لأمراض القلب والسكتة الدماغية، بدايةً من سن 18 عامًا. إذا كنت في سن الـ 40 أو أكبر، أو إذا كان عمرك يتراوح بين 18 و39 عامًا وكنت معرضًا بشدة لخطر ارتفاع ضغط الدم، فاطلب من طبيبك قياس ضغط الدم لديك كل عام. قد يوصي طبيبك بإجراء فحص في عمر أصغر إذا كانت هناك عوامل خطر إضافية للإصابة بأمراض القلب، مثل زيادة الوزن أو وجود سجل عائلي لارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب. إذا كنت قد تعرضت بالفعل لضغط دم مرتفع أو منخفض، فإنه يجب إجراء اختبارات ضغط الدم بشكل متكرر.
حتى إذا كان طبيبك لا يعتقد أنك تعاني ضغط دم مرتفعًا أو منخفضًا كحالة مستمرة، فإن ضغط الدم يُعتبر معلومات هامة لطبيبك. يمكن أن توفر معلومات حول صحتك العامة.
قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات لضغط الدم في المنزل بالإضافة إلى اختبارات ضغط الدم المنتظمة في عيادة الطبيب. توجد أجهزة مراقبة ضغط الدم المنزلية الآلية سهلة الاستخدام
المخاطر

لا تنطوي الإصابة بضغط الدم على أي مخاطر على صحتك. قد يكون تضييق سوار قياس ضغط الدم المرتفع على ذراعك غير مريح، ولكن ينبغي أن يستمر لبضع ثوانِ فقط.
في بعض الأحيان تظهر بضع بقع صغيرة بلون أحمر غير مؤلمة (حبرة) بعد الاختبار مباشرة أسفل موقع السوار، خاصة إذا كنت تتناول أدوية مضادة للصفيحات.

كيف تستعد

لا توجد حاجة إلى إجراء استعدادات خاصة لاختبار ضغط الدم. يمكن أن تحتاج إلى ارتداء قميص قصير الأكمام عند الذهاب إلى موعدك حتى تستطيع الممرضة أو الفني القائمان على اختبار ضغط الدم الوصول بسهولة إلى ذراعك لإجراء الاختبار.
ومع ذلك، إذا كان السبب الرئيسي للذهاب إلى موعد الطبيب هو فحص أو مراقبة ارتفاع ضغط الدم، فإنه يجب أن تذهب إلى الحمام لإفراغ مثانتك وتتجنب تناول الطعام أو المشروبات التي تحتوي على كافيين بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين لمدة ساعة قبل إجراء الاختبار.
ولأن بعض الأدوية — مثل أدوية البرد غير المقررة بوصفة طبية ومضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAIDs)، ومضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية — يمكن أن تؤثر على ضغط الدم، فقد يكون من الجيد تقديم قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها إلى طبيبك خلال موعد الزيارة. لا تتوقف عن تناول أي أدوية تُصرف بوصفة طبية تعتقد أنها قد تؤثر على ضغط الدم لديك دون مشورة طبيبك.

ما يمكنك توقعه

في أثناء إجراء العملية

عادة ما يتم إجراء فحص ضغط الدم كجزء من الموعد الطبي. يمكن أن تجري الممرضة أو الفني هذا الفحص.
يتمثل أفضل وضع لإجراء هذا الفحص عندما تكون جالسًا على مقعد في غرفة الفحص. يجب دعم يدك وإسنادها إلى الطاولة في مستوى القلب، والقدمين منبسطتين على الأرض ودعم ظهرك بالمقعد.
يضع موفر الرعاية الصحية كُفة الجهاز القابلة للنفخ حول الجزء العلوي من الذراع بحيث يكون الجزء السفلي من الكُفة فوق المرفق تمامًا. تتصل الكُفة بمؤشر أو شاشة رقمية أو جهاز يبدو مثل ميزان الحرارة. تسمى هذه الأداة جهاز قياس ضغط الدم. يقوم موفر الرعاية الصحية عمومًا بقياس ضغط الدم في كلتا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من المهم أن تستخدم كُفة ذراع بحجم مناسب.
خلال الفحص، يجب ألا تتكلم أو تحرك ذراعك. تقيس الممرضة أو الفني نبضك عند المعصم، ثم تسجيل القراءة بجهاز قياس ضغط الدم للتعرف على وقت الإحساس بالنبض في أثناء تفريغ الهواء من الكُفة. وذلك للتعرف على مقدار الهواء الذي يتم ضخه إلى الكُفة لقياس ضغط دمك بدقة.
بمجرد العثور على النبض من الشريان ووضع سماعة الطبيب أعلى المرفق، بحيث تسمع الممرضة أو الفني تدفق الدم، تبدأ في نفخ الكُفة باستخدام مضخة يدوية صغيرة. تقوم الممرضة أو الفني بنفخ الكُفة لإيقاف تدفق الدم عبر الشريان في الذراع لحظيًا.
وبعد ذلك تقوم الممرضة أو الفني بفتح صمام في المضخة اليدوية لتحرير الهواء الموجود في الكُفة ببطء. تستمر في سماع النبض باستخدام سماعة الطبيب لتسجيل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. ضغط الدم الانقباضي — العدد الأعلى لقراءة ضغط الدم — هو ضغط تدفق الدم عند انقباض عضلة القلب، لتضخ الدم. ضغط الدم الانبساطي — العدد السفلي لقراءة ضغط الدم — هو الضغط الذي يتم قياسه بين ضربات القلب. يُقاس ضغط الدم بالملليمترات من الزئبق، واختصاره هو مم زئبق.
ومن الممكن كذلك أن يتم تقييم ضغط الدم باستخدام جهاز يقيس الضغط في النبض تلقائيًا لتحديد ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وإذا كان الأمر كذلك، فلا يلزم أن تقوم الممرضة أو الفني بالبحث عن النبض باستخدام سماعة الطبيب.
سواءً كان يتم قياس ضغط الدم يدويًا أو باستخدام جهاز آلي، يستغرق الأمر حوالي دقيقة لإكمال قياس ضغط الدم في المرة.

بعد العملية

تستطيع الممرضة أو الفني التي تسجل ضغط الدم إخبارك بقياس ضغط الدم مباشرةً بعد انتهاء الاختبار. قد يناقش طبيبك معنى النتائج إذا أظهر اختبار ضغط الدم أنك تعاني ضغط دم مرتفعًا أو منخفضًا.
إذا كان طبيبك يعتقد أنك تعاني ضغط دم مرتفعًا أو منخفضًا ويحاول تحديد خيارات العلاج الأفضل لك، فقد تحتاج إلى تحديد موعدين أو ثلاثة مواعيد متابعة لفحص ضغط الدم. يرجع السبب في ذلك إلى أن ضغط الدم يمكن أن يختلف من لحظة إلى أخرى ومن يوم لآخر. لهذا السبب أيضًا، قد تخضع لاختبارات ضغط دم متعددة خلال زيارة واحدة.
سوف ينظر طبيبك في نتائج كل اختبار ضغط دم ليحدد ما إذا كنت بحاجة إلى علاج. قد يتم كذلك توجيهك إلى أخذ العديد من قراءات ضغط الدم في المنزل.

تتبع قراءات ضغط الدم

قد يكون من المفيد في تشخيص ضغط الدم المرتفع أو مراقبته أن تسجل القراءات في سجل ضغط الدم، سواءً على الورق أو إلكترونيًا، مثل سجل الصحة الشخصي عبر الإنترنت أو سجل تتبع ضغط الدم. يتيح لك هذا الأمر مشاركة بياناتك مع مقدمي الرعاية الصحية وأفراد العائلة.
يمكن توصيل بعض أجهزة مراقبة ضغط الدم مباشرًة بجهاز الكمبيوتر، وبذلك يسهل نقل المعلومات إلى سجل عبر الإنترنت.

النتائج

يمكنك معرفة قياس ضغط دمك بمجرد انتهاء الاختبار. تحتوي قراءة قياس ضغط الدم، والذي يقاس بالملليمترات من الزئبق (ملم زئبقي)، على عددين. يقيس العدد الأول، أو العلوي، الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب (الضغط الانقباضي). أم العدد الثاني، أو السفلي، فيقيس الضغط في الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).
إليك نظرة على فئات ضغط الدم الأربع ومعناها. إذا انتمت قراءاتك إلى فئتين مختلفتين، فإن فئة ضغط الدم الصحيحة الخاصة بك هي الفئة الأعلى.
العدد العلوي (الانقباضي) بوحدات ملم زئبقيو/أوالعدد السفلي (الانبساطي) بوحدات ملم زئبقيفئتك*
  • *قد تنخفض النطاقات للأطفال والمراهقين. تحدث مع طبيب طفلك إذا كنت تعتقد أنه ربما كان يعاني ارتفاع ضغط الدم.
  • **يتباين ما يعد ضغط دمٍ منخفض بين شخص وآخر. والأعداد هاهنا دلائل إرشادية عامة.
أقل من 90أوأقل من 60ضغط دم منخفض** (نقص ضغط الدم)
أقل من 120وأقل من 80ضغط دم طبيعي
120-129وأقل من 80ضغط الدم المرتفع
130-139أو80-89المرحلة 1 من ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)
140 أو أكثرأو90 أو أكثرالمرحلة 2 لارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)

ضغط الدم المرتفع والمرحلة 1 و2 من ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)

إذا أظهر اختبار ضغط دمك ارتفاعًا عن المستوى الطبيعي، فسوف يوصي الطبيب بإجراء تغييرات على نمط الحياة؛ لمحاولة تقليل ضغط دمك.
  • قلل كمية الملح التي تستهلكها في نظامك الغذائي. يناسب معدل الاستهلاك المنخفض للصوديوم — 1,500 ملليجرام (ملجم) يوميًا — البالغين من العمر 51 عامًا أو أكثر، والأشخاص الأمريكيين الأفارقة من أي عمر، أو المصابين بفرط ضغط الدم، أو داء السكري، أو مرض الكلى المزمن. غير ذلك، يمكن للأصحاء تناول 2,300 ملجم أو أقل يوميًا.
    بينما يمكنك تقليل كمية الملح التي تتناولها من خلال وضع الملاحة، يجب عليك أيضًا الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الأطعمة المصنعة التي تتناولها، مثل وجبات الحساء المعلبة أو وجبات العشاء المجمدة.
  • تناول طعامًا صحيًا.
     اختر الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان منخفضة الدهون. قلل من تناول الدهون المشبعة والدهون الكلية.
  • إذا كنت تدخن، فأقلع عن التدخين. كما يجب عليك تجنب التدخين السلبي.
  • فقدان الوزن. إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن، يمكن لفقد 5 أرطال أن يقلل من ضغط الدم لديك.
  • ممارسة التمارين بانتظام. يمكن لممارسة النشاط البدني بانتظام أن يساعد في خفض ضغط الدم والسيطرة على وزنك. حاول أن تمارس النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل لمدة خمسة أيام أسبوعيًا.
  • قلل من استهلاك الكحول. حتى لو كنت بصحة جيدة، يمكن للكحول أن يرفع ضغط الدم لديك. إذا اخترت أن تشرب الكحول، فاشربه باعتدال — حيث يمكن لكل من النساء وكل شخص يتجاوز عمره 65 عامًا أن يتناولوا ما يصل إلى مشروب واحد، أما الرجال فيمكنهم تناول مشروبين.
إذا كانت تغييرات نمط الحياة وحدها ليست كافية، أو إذا كنت مصابًا بالمرحلة 2 من فرط ضغط الدم، فقد يوصي الطبيب بتناول أدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم لديك. سيناقش الطبيب أي خيارات الأدوية التي قد تناسبك.

انخفاض ضغط الدم

نادرًا ما يتطلب انخفاض ضغط الدم، الذي لا يسبب علامات أو أعراضًا أو يسبب أعراضًا خفيفة فقط، مثل نوبات صغيرة من الدوخة أثناء الوقوف، علاجًا. إذا كنت تعاني أعراضًا، يعتمد أفضل علاج على السبب الكامن.
في مجالي الاختبارات والإجراءات حيث يكتشف الباحثون كيفية الحفاظ على سلامة الناس في العيادات السريرية. 

















Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More