{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الاثنين، 3 فبراير 2020

أملاح الكلى

اعراض املاح الكلى

أملاح الكلى

 تُعدّ الكلى من أهم أعضاء الجسم، وتوجد في جسم الإنسان كليتان توجد كلّ منهما على أحد جانبَي العمود الفقري في المستوى الأدنى من القفص الصدري، وتحتوي الكلية على الملايين من الكليونات (الوحدة الوظيفية في الكلى)، وهما تؤديان العديد من الوظائف، ومنها تنظيم مستوى الأملاح في الجسم، والمحافظة على توازن السوائل.[١] تصاب الكليتان بالعديد من الأمراض، ومن أبرزها أملاح الكلى، أو حصوات الكلى، التي هي ترسبات صلبة تتكوّن من المعادن والأملاح تتجمّع داخل الكلى، ولها أسباب متعددة وتصيب أي جزء في الجهاز البولي، وتتكوّن عندما يزداد تركز البول، وتساعد الأملاح في الالتصاق بعضها ببعض.[٢] أعراض أملاح الكلى تعتمد الأعراض على حجم الحصى ومكان وجودها، وغالبًا لا تسبب الأملاح صغيرة الحجم الموجودة في الكلى ظهور أيّ أعراض، لكن عند مرور الحصى عبر الحالب إلى المثانة قد يسبب الألم الشّديد، وتظهر العديد من الأعراض، التي من أبرزها:[٣] الشعور بالألم الشّديد في البطن أو الظهر أو جانبي الظهر، يُسمّى هذا الألم المغص الكلوي، ويتميز عن العادي بأنّه شديد جدًا ولا يُحتمل، ويشبه الألم الناتج من الطعن بالسكين، وغالبًا ما ينتج بشكل مفاجئ، ويتغير موقع وشدة الألم بناءً على تغيّر الحصى وتحرّكها عبر جهاز التبول. الشعور بالألم والحرقة في البول، عند وصول الحصى إلى منطقة التقاطع بين الحالب والمثانة يشعر المصاب بالألم الشّديد أثناء التبول بالإضافة إلى عسر التبول، وأحيانًا قد يصاب الشخص بأملاح الكليتين، بالإضافة إلى التهاب في المسالك البولية لتصبح الأعراض أشدّ. تكرار الحاجة إلى التبول، يعاني المصاب من تكرار الحاجة إلى التبول طوال الليل والنهار، ويتشابه هذا العارض مع أعراض التهاب المسالك البولية. تبوّل كميات صغيرة، مع أنَّ الحاجة إلى التبول متكررة، غير أنَّ كميته قليلة غالبًا؛ لأنَّ حصى الكلى قد تصبح كبيرة أحيانًا؛ مما يؤدي إلى انسداد جزئي أو كلي لمرور البول في الحالب. البيلة الدموية، فيلاحظ المريض ظهور دم مع البول؛ لأنَّ الحصى غالبًا ما تجرح المسالك البولية أثناء مرورها، والدم ظاهر في البول يُرى بالعين المجرّدة في بعض الحالات، وفي حالات أخرى لا يُكتَشَف إلّا بالفحص المجهري للبول في المختبر. الرائحة الكريهة للبول، حيث البول الطبيعي غير مُعكّر، كما أنَّ رائحته ليست قوية وكريهة، وغالبًا له رائحة كريهة مع زيادة عكورته، ذلك عند الإصابة بحصى الكلى والتهابات المسالك البولية. الشّعور بالغثيان والتقيؤ، تحدث هذه الأعراض بسبب الأعصاب المشتركة بين الكليتين والقناة الهضمية، فتؤدي الحصى الموجودة في الكليتين إلى إثارة وتحفيز الأعصاب الموجودة في القناة الهضمية؛ مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في المعدة، والشعور بالغثيان والتقيؤ. الحمّى والقشعريرة، ترتفع درجة حرارة الجسم، ويصاحب الحمى الشعور بالقشعريرة والارتعاش في الجسم. أسباب أملاح الكلى تتشكّل أملاح الكلى عندما يحدث انخفاض في كمية البول الخارج من الجسم، أو زيادة الأملاح الموجودة في البول، وتوجد مجموعة من الأسباب وعوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة، ومن أبرزها:[٤] الجفاف، فانخفاض كمية السوائل في الجسم يؤدي إلى إعادة امتصاص الماء الموجود في البول، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح فيه، وفي الوقت نفسه يؤدي انخفاض نسبة الماء في البول النّاتج من الجفاف إلى انخفاض نسبة البول الذي يُخرَج، وعدم إخراج الأملاح جميعها عبر البول لتُرسّب في الكليتين والمسالك البولية. تناول بعض أنواع الأدوية، توجد مجموعة من الأدوية يؤدي تناولها إلى رفع خطر الإصابة بأملاح الكلى، وأبرز هذه الأدوية بعض مدرات البول، والمضادات الحيوية المحتوية على الكالسيوم، والدواء المثبط للإنزيم البروتيني (إيندينافير) المُستخدَم في علاج الإيدز. تناول بعض أنواع الأغذية، فقد ارتبطت الإصابة بهذه المشكلة بالإكثار من تناول بعض الأطعمة؛ مثل: تناول كمية مرتفعة من البروتين الحيواني، واستهلاك كمية كبيرة من الملح والسكر، والإفراط بتناول مكمّلات فيتامين د، وتناول الأطعمة الغنية بالأكسلات -مثل السبانخ-، كما أنَّ انخفاض مستوى الكالسيوم في الغذاء يغيّر من توازن أكسلات الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأكسلات عبر البول، مما يزيد خطر الإصابة. بعض الأمراض الوراثية، توجد حالة وراثية شائعة تسمّى فرط أوكسلات البول الوراثي يسبب فرط البوتاسيوم في البول، وهذا يؤدي إلى الإصابة بأملاح الكليتين. الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، هناك أمراض مختلفة تؤدي الإصابة بها إلى رفع خطر الإصابة بأملاح الكليتين، وأبرز هذه الأمراض النقرس، والسكري، وارتفاع ضغط الدم. تشخيص أملاح الكلى يلجأ الطبيب إلى تشخيص أملاح الكلى بأخذ التّاريخ المرضي للمصاب، والأعراض التي يعاني منها، ومنذ متى ظهرت، ولتأكيد التّشخيص تُجرى مجموعة من الفحوصات، ومن أبرزها:[٥] الفحص السريري، إذ يُحدّد الطبيب مكان الألم الذي يشعر به المصاب ودرجته، كما يُجرى فحص لضغط الدم وضربات القلب. تحليل البول، من خلاله يُشخّص وجود أملاح وترسّبات في البول، وبناءً على درجة حموضة البول يُحدّد نوع حصى الكلى بدقة. فحص الدم الشامل، يُنفّذ لمعرفة سبب الحمى. فحص الكهارل في الدم، إذ يفحص الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور في الدم عند المرضى الذين يعانون من التقيؤ. فحص الكرياتينين، ذلك من خلاله يحدد الطبيب كفاءة الكليتين. فحوصات التصوير، تُقيَّم المسالك البولية والكليتين، وتُشخّص أيّ أمراض بها، خاصّةً عند المغص الكلوي، من خلال اختبارات التصوير، وتشمل اختبارات التصوير كلًا من التّصوير بالأشعّة المقطعية، والموجات فوق الصّوتية. الوقاية من أملاح الكلى يوقى من الإصابة بأملاح الكلى والتّقليل من خطر الإصابة باتباع ما يأتي:[٤] الإكثار من شرب الماء؛ فالجفاف هو من أهمّ عوامل خطر الإصابة. تغيير النّظام الغذائي المتَّبع؛ ذلك من خلال تقليل تناول الأطعمة التي قد تسبب حصى الكلى والتي تحتوي على الأكسلات؛ مثل: السبانخ، والبنجر، والفول السوداني. شرب عصير الليمون بانتظام؛ فهو مفيد في منع تكوّن حصى الكلى. علاج أملاح الكلى يُجرى علاج أملاح الكلى من خلال عدّة طرق، وتعتمد الطّريقة المتَّبعة على حجم الحصى وشدّة الحالة، وهي تتمثل في ما يأتي:[٥] السوائل الوريدية. مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية. مُسكّنات الألم، وخافضات الحرارة. الأدوية المضادة للتقيؤ. المضادات الحيوية. أدوية حاصرات ألفا. العلاج بمدرّات البول، التي تساعد في علاج فرط الكالسيوم في الدم. حجم الحصى كبير، إذ يجرى التخلّص منه عن طريق العملية الجراحية، أو تفتيت الحصى بالموجات. المراجع ↑ "Kidney Health and Kidney Disease Basics", www.healthline.com, Retrieved 2-12-2019. Edited. ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited. ↑ "8 Signs and Symptoms of Kidney Stones", www.healthline.com, Retrieved 2-10-2019. Edited. ^ أ ب "Kidney Stones (nephrolithiasis)", www.medicinenet.com, Retrieved 2-12-2019. Edited. ^ أ ب "Nephrolithiasis", emedicine.medscape.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.












0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More