{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الجمعة، 20 مارس 2020

الكلى

نتيجة بحث الصور عن الكلى

الكلى

الكلى عبارة عن عضوين على شكل حبة الفاصوليا، وتتواجد جانبي العمود الفقري وفوق الخصر، إلا أن الكلية اليمنى توجد في موقع أدنى قليلاً ولها حجم أصغر حتى تترك مساحة للكبد. وتعمل الأضلاع السفلية على حماية الكليتين.
يوجد داخل الكلى وحدات ترشيح وهي عبارة عن وحدات بالغة الصغر يتم فيها ترشيح السوائل الزائدة والجسيمات الذائبة. وتحتوي كل كلية على النيفرونات يتراوح عددها بين مليون إلى 1.3 مليون وحدة.
لا يقتصر عمل الكلى على التخلص من السوائل والماء الزائد الموجود بالجسم بتحويلها إلى بول، وإنما تقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير، ومن الوظائف الأخرى:
  • تنقية وتنظيف الدم
  • الموازنة بين السوائل التي يحتوي عليها الجسم
  • إنتاج إنزيم الرينين الذي يساعد على التحكم في ضغط الدم
  • إفراز هرمون إريثروبويَتين الذي يقوم بالمساعده في انتاج خلايا الدم الحمراء
  • تنشيط فيتامين د للحفاظ على عظام صحية
  • ضبط مستوى الأملاح والمواد الكيميائية الأخرى للحفاظ على عمل الجسم على نحو ملائم.



تصلب الشرايين

التصلب الشرياني

التَّصَلُّبُ الشرياني هو مرضٌ تتشكل فيه لُويحةٌ داخل الشرايين. والشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى مختلف أعضاء الجسم، نذكر منها القلب نفسه، والدماغ والطرفين العلويين والسفليين . تكون بطانةُ الشرايين السليمة صقيلةً ملساء من الداخل، مما يجعل جريان الدم فيها سهلاً. وهذا هو شريانٌ طبيعي. إن الضرر الذي يلحق ببطانة الشرايين يجعلها خشنة. وهذا ما يجعل المواد الدسمة، كالكوليسترول مثلاً، تلتصق بهذه البطانة الخشنة فتتجمع في داخل الشرايين. ونتيجة ذلك تتشكل اللُّوَيحَة على الجدران الداخلية للشريان. تتكون اللُّوَيحَة من الدهون والكوليسترول والكالسيوم وغير ذلك من المواد الموجودة في الدم. ومع مرور الزمن، تتصلب اللُّوَيحَة فتؤدي إلى تضيّق الشريان. وعندما تؤدي اللُّوَيحَة إلى تضيق جدران الشريان ، تدعى الحالة باسم "التَّصَلُّب العَصيدي". يحد التَّصَلُّب العَصيدي من تدفق جريان الدم الغني بالأكسجين إلى مختلف أنحاء وأعضاء الجسم. وهذا ما قد يؤدي إلى مشكلاتٍ صحيةٍ خطيرة من بينها النوبات القلبية والسكتات، وإلى الموت أحياناً. يؤثِّر التَّصَلُّب العَصيدي على جريان الدم بطريقةٍ أخرى أيضاً، ألا وهي التسبب في جعل الدم يتجلَّط داخل الشريان. وهذا ما يدعى باسم "خَثرة". ومن الممكن أن تؤدي الخَثرة إلى تقليل كمية الدم الذاهب إلى أعضاء هامة في الجسم، كما يمكن أن تنفصل عن اللُّوَيحَة وتتحرك مع الدم في الشريان فتؤدي إلى انسداد شرايين صغيرة الحجم. وعندما تتحرَّر الخَثرة وتسير مع الدم، ندعو هذه الحالة باسم "انصِمام".

أعراض التصلب الشرياني

إن التصلب الشرياني لا يؤدي عادةً إلى ظهور أعراض إلى أن يحدث تضيّق شديد في الشريان، أو إلى أن يحدث انسداد كامل للشريان. ولا يعرف كثيرٌ من المرضى أنهم مصابون بهذا المرض إلا عندما يصبحون في حالةٍ طبيةٍ إسعافية، كالنوبةٍ القلبية أو السكتة على سبيل المثال. من الممكن أن تظهر الأعراضُ لدى بعض المرضى. وتعتمد الأعراض التي تظهر على الشرايين المصابة. يتناول القسم التالي الأعراض التي يمكن أن تظهر عندما يصيب التَّصَلُّب العَصيدي شرايين مختلفة في الجسم. تقوم الشرايينُ التاجية بتزويد القلب بالدم الغني بالأكسجين. وإذا أدت اللُّوَيحَة إلى تضييق هذه الشرايين أو سدِّها، فإن هذا يؤدي إلى مرضٍ يدعى باسم الداء القلبي التاجي (CHD). والأعراض العامة لهذا الداء هي:

  ألم صدري، أو إحساس بالانزعاج، وهذا ما يدعى باسم الذَّبحة.
قِصَر النَّفس.
ضربات غير طبيعيَّة للقلب.
من الممكن أيضاً أن تتشكَّل اللُّوَيحَة في أصغر شرايين القلب. ويدعى هذا المرض باسم داء الشرايين التّاجيّة الدقيقة (MVD). وتشتمل أعراضُ هذا الداء على الذَّبحة، وقِصر النَّفس، ومشكلات النوم، والتعب الشديد، إضافةً إلى نقص الطاقة. تقوم الشرايين السّباتيّة بتزويد الدماغ بالدم الغني بالأكسجين. وعندما تؤدي اللُّوَيحَة إلى سدّ هذه الشرايين أو إلى تضييقها، تُعرف الحالة باسم داء الشريان السباتي. وقد تؤدي هذه الحالة إلى الإصابة بالسكتة. وتحدث السكتةُ عندما يتوقَّف تدفق الدم إلى الدماغ، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت. من الممكن أن تشتملَ أعراضُ السكتة على ما يلي:

التخليط أو التشوُّش الذهني.
الدَّوخة، وفقدان التوازن أو التناسق في الحركات.
عدم القدرة على الحركة.
فقدان الوعي.
  الإحساس بالخَدَر في الوجه أو الذراعين أو الساقين، وخاصةً في ناحيةٍ واحدة من الجسم.
مشكلات تنفسية.
حالات صداع مفاجئة كثيرة.
ضعف مفاجئ.
مشكلات في الرؤية.
مشكلات في الكلام أو في فهم الكلام.
من الممكن أن تتشكل اللُّوَيحَة في الشرايين الكبرى التي تنقل الدم الغني بالأكسجين إلى الذراعين والساقين وإلى الجذع. تُدعى هذه الحالةُ باسم داء الشرايين المحيطية. وإذا تضيَّقت هذه الشرايينُ أو انسدَّت بفعل اللُّوَيحَة، فقد يشعر المريض بالخدر والألم ، وقد يصاب بحالاتٍ خطيرةٍ من العدوى.

الأسباب

من الممكن أن يحدث التَّصَلُّب العَصيدي نتيجة عوامل كثيرة. وقد يبدأ هذا التَّصَلُّب عندما تُصاب الطبقة الداخلية للشرايين بالضرر. وقد يأتي هذا الضرر نتيجة ما يلي:
التدخين.

 كميات كبيرة من بعض أنواع الشحوم والكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم.
 كميات كبيرة من السكَّر في الدم.
من الممكن أن يبدأ تشكُّل اللُّوَيحَة في أماكن إصابة بطانة الشرايين. ومع مرور الزمن، تتصلب هذه اللُّوَيحَة، فتؤدِّي إلى تضيُّق الشريان. وفي نهاية المطاف، يمكن أن تتمزق منطقة في اللُّوَيحَة، وممكن أن تنفتح أيضاً. عندما يحدث هذا، فإن الصُّفيحاتِ الدموية تلتصق في مكان الإصابة. وقد تتجمع معاً فتشكِّل خَثرةً دموية. تؤدي الخَثرة إلى مزيدٍ من تضيُّق الشريان. وهذا ما يحد من تدفُّق الدم الغني بالأكسجين الى الجسم.

عوامل الخطورة

هناك صفاتٌ أو حالات أو عادات معينة يمكن أن تزيد من خطر إصابة الإنسان بالمرض. تُدعى هذه الحالاتُ باسم عوامل الخطر. كلما ازدادت عوامل الخطورة لدى الإنسان صارت إصابتُه بالتَّصَلُّب العَصيدي أكثر احتمالاً. إن توفُّر عامل من عوامل الخطورة المتعلقة بمرضٍ من الأمراض أو بحالةٍ طبية لا يعني بالضرورة أن هذا الشخص سوف يصاب بالمرض. إن ضبط كثير من عوامل الخطورة أمرٌ ممكن. وهو مفيدٌ من أجل الوقاية من التَّصَلُّب العَصيدي، أو من أجل تأخير حدوثه. وتشتمل عواملُ الخطورة التي يستطيع الإنسان التحكم فيها:

المستويات الضارَّة من الكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم.
التدخين.
مرض السكري.
زيادة الوزن، أو السِّمنة.
قلة النشاط الجسدي.
سوء النظام الغذائي.
هناك عوامل خطورة لا يستطيع الإنسانَ أن يتحكَّم فيها. ومن هذه العوامل:

التقدُّم في السن.
التاريخ العائلي.
التشخيص

يقوم الطبيبُ بتشخيص التَّصَلُّب العَصيدي استناداً إلى التاريخ الطبي للمريض وأسرته، إضافةً إلى الفحص الجسدي ونتائج الفحوص والاختبارات الأخرى. من الممكن أيضاً أن يفحص الطبيب النبض الدموي في الرئة أو القدم ليرى إن كان ضعيفاً أو منعدماً. ومن الممكن أن يكون ضعف هذا النبض أو غيابه الكامل علامةً على وجود شريان مسدود. من الممكن أيضاً أن يوصي الطبيب بإجراء واحد أو اكثر من فحوص الدم أو إختبارات التصوير من أجل تشخيص التَّصَلُّب العَصيدي. وقد تشتمل إختبارات التصوير المستخدمة على التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، وكذلك تخطيط صدى القلب. من الممكن أيضاً أن يطلب الطبيب إجراء اختبار الإجهاد. وخلال هذا الاختبار، يقوم المريضُ بأداء تمارين رياضية لجعل قلبه يعمل بشدّةٍ بحيث يزداد معدّل خفقانه. ويجري اختبارٌ للقلب خلال تلك التمارين. إذا لم يستطع المريض القيام بالتمارين المطلوبة فقد يعطيه الطبيب دواءً خاصاً لتسريع القلب وجعله يبذل جهداً كبيراً. كجزءٍ من بعض اختبارات الإجهاد، يجري التقاطُ صور للقلب خلال أداء التمارين وخلال فترة الراحة أيضاً. إن إختبارات الإجهاد هذه قادرةٌ على إظهار مدى جودة تدفق الدم في مختلف أجزاء القلب. كما أنها قادرةٌ على إظهار مدى حسن قيام القلب بوظيفته في ضخّ الدم خلال خفقانه. من الممكن إجراء تصوير الأوعية الدموية أيضاً. ومن أجل هذا الفحص، يجري حقنُ مادة صباغية تظهر بوضوح في صور الأشعة السينية، وذلك في شرايين المريض وباستخدام أنبوب دقيق مرن يدعى باسم "قثطار". يمكن أن يظهر هذا الفحص ما إذا كان هناك لُّوَيحَة تسدّ الشرايين ومدى شدة الانسداد فيها.

العلاج

من الممكن أن تشتملَ معالجات التَّصَلُّب العَصيدي على تغييراتٍ في نمط الحياة، وعلى استخدام الأدوية، وكذلك على إجراءاتٍ طبيةٍ قد تكون الجراحة من بينها. قد تشتمل تغييراتُ نمط الحياة على ما يلي:

نظام غذائي صحي يشتمل على تشكيلةٍ من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة واللحوم الفقيرة بالدهون، بالإضافة إلى الحليب خفيف الدسم أو منزوع الدسم ومنتجات الألبان. ويكون النظام الغذائي الصحي منخفض الصوديوم والخالي من السكر المضاف و الشحوم الصلبة و الحبوب المقشورة.
  تخفيف الوزن إذا كان المريض زائد الوزن أو سميناً.
زيادة النشاط الجسدي إلى الحد الممكن. إن النشاط الجسدي قادرٌ على تحسين صحة المريض. وعلى المريض أن يسأل طبيبه عن أنواع ومقادير النشاط الجسدي المناسبة له.
الإقلاع عن التدخين. من الممكن أن يؤدي التدخين إلى الإضرار بالأوعية الدموية وإلى زيادة خطر الإصابة بالتَّصَلُّب العَصيدي. وعلى المريض أن يستشير الطبيب فيما يخص البرامج والمنتجات التي يمكن أن تساعدَه على ترك التدخين.
من أجل إبطاء عملية تشكُّل اللويحة، يمكن أن يصف الطبيب أدويةً من أجل تخفيف مستوى الكوليسترول وتخفيف ضغط الدم أو تخفيف سكَّر الدم إذا كان أيٌّ منها مرتفعاً. كما أنه يستطيع وصف أدويةٍ من أجل منع الجلطات الدموية من التشكُّل. وحتى تنجح المعالجة، يجب أن يتناول المريض أدويته وفقاً لتعليمات الطبيب. في حالة الإصابة بالتَّصَلُّب العَصيدي الشديد، يمكن أن يوصي الطبيب بإجراءاتٍ طبية، أو بإجراء عمليةٍ جراحية، كرَأب الأوعية مثلاً. يجري استخدام رأب الوعاء من أجل فتح الشرايين المتضيِّقة أو المسدودة في القلب. وفي بعض الأحيان، يوضع في الشريان أنبوب شبكي صغير يدعى باسم "دِعامة"، وذلك من أجل المحافظة على الشريان مفتوحاً بعد العملية. إن جراحة تطعيم المَجازَة الشريانية التاجيّة (CABG) هي نوعٌ من الجراحة المستخدمة أحياناً من أجل معالجة التَّصَلُّب العَصيدي. وفي هذه الجراحة، يجري استخدامُ قطعة من شريان أو وريد مأخوذ من منطقة أخرى في الجسم ليتجاوز أو يلتف حول الشرايين التاجية المُتضيِّقة. وتؤدي هذه الجراحة إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب، كما يمكن أن تحمي المريض من النوبات القلبية. يمكن أيضاً استخدام جراحة تطعيم المَجازَة الشريانية التاجيّة من أجل الشرايين الموجودة في الساق. وفي هذه الجراحة، يجري استخدام وعاء دموي سليم مأخوذ من المريض نفسه، أو وعاء دموي صُنعي، من أجل تجاوز الشريان المسدود أو المتضيق في أحد الساقين. ويقوم الوعاء الدموي السليم أو الصنعي في هذه الحالة بإعادة توجيه الدم  يمر حول الشريان المسدود. وهذا ما يحسِّن تدفق الدم في الساق. استئصالُ باطنة الشريان السُّباتي هو نوعٌ من الجراحة من أجل إزالة اللويحة المتشكلة من الشرايين السباتية في الرقبة. وتتم هذه العملية من أجل استعادة جريان الدم السليم في اتجاه الدماغ. وهذا ما يمكن أن يقي المريض من السكتة.

المرحلة الأخيرة من مرض الكلى

التشخيص

قد تشمل اختبارات وفحوص الكشف عن الفشل الكلوي في مرحلته الأخيرة ما يلي:
  • مناقشة تاريخك الصحي، بما في ذلك تاريخك الشخصي الصحي والأسئلة حول التاريخ الصحي لعائلتك.
  • الفحص البدني، حيث يقيس الطبيب خلاله طولك ووزنك وضغط دمك ويفحصك أيضًا للكشف عن أي علامات تدل على وجود مشكلات بالقلب أو الأوعية الدموية ويجري فحصًا عصبيًا.
  • اختبارات الدم، لقياس كمية منتجات الفضلات، مثل الكرياتينين واليوريا في الدم.
  • اختبارات البول، للتحقق من مستوى بروتين الألبومين في البول — قد يشير مستوى الألبومين المرتفع إلى الإصابة بمرض في الكلى.
  • اختبارات التصوير، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، لتقييم شكل الكلى وحجمها والكشف عن أي حالات شذوذ بها.
  • إزالة عينة من أنسجة الكلى (خزعة)، لفحصها تحت المجهر لمعرفة نوع مرض الكلى الذي لديك ومدى تلف الكلى.
يمكن تكرار بعض الاختبارات على مدار الوقت لمساعدة الطبيب على متابعة تطور مرض الكلى الذي لديك.

مراحل مرض الكُلَى

هناك خمس مراحل لأمراض الكلى. ولتحديد مرحلة مرض الكُلَى، يقوم الطبيب بإجراء فحوص الدم للتحقق من معدل الترشيح الكبيبي (GFR). يقيس معدل الترشيح الكبيبي (GFR) كمية الدم التي تُصفيها الكلى في كل دقيقة، ويسجل القياس بوحدة مل في الدقيقة (مل/دقيقة). كلما انخفض معدل الترشيح الكبيبي، ينخفض مستوى وظائف الكلى لديك.
وعندما تصبح الكليتان غير قادرتين على العمل بالمستوى المطلوب للحياة اليومية، فعندئذ يكون مرض الكُلَى في مرحلته الأخيرة. تحدث المرحلة الأخيرة لمرض الكُلَى عادةً عندما تكون وظيفة الكلى أقل من 10 في المائة من الطبيعي.
وقد يختبر الطبيب أيضًا ما إذا كان يوجد بروتين في البول كجزء من تحديد مرحلة مرض الكلى.
مراحل مرض الكُلَىمعدل الترشيح الكبيبي (GFR)، مل/دقيقةوظيفة الكلى
المؤسسة الوطنية للكلى (National Kidney Foundation)
المرحلة 190 أو أعلىتقوم الكُلَى بوظائفها بشكل طبيعي أو أقرب للطبيعي
المرحلة 260 إلى 89فقدان طفيف لوظائف الكُلَى
المرحلة 3أ45 إلى 59فقدان وظائف الكُلَى بشكل يتراوح ما بين طفيف ومعتدل
المرحلة 3ب30 إلى 44فقدان وظائف الكُلَى بشكل يتراوح ما بين معتدل وشديد
المرحلة 415 إلى 29قصور شديد في وظائف الكُلَى
المرحلة 5أقل من 15الفشل الكلوي

العلاج

\

وقد يتضمَّن علاج الداء الكلوي في المرحلة المتأخرة ما يلي:
  • زراعة الكُلى
  • ديال
  • الرعاية الداعمة

زراعة الكُلى

يُعَد زرع الكُلى إجراءً جراحيًّا توضع من خلاله كُلًى سليمة مأخوذة من شخص حي، أو من متبرِّع مُتَوفَّى داخل جسم شخص لم تعد كُليتاه تعملان بطريقة صحيحة. تُعَد زراعة الكُلى الخيار العلاجي للمرض كُلوي في مرحلته الأخيرة، مقارنةً بالغسيل الكُلوي مدى الحياة.
تستغرق عملية زرع الكُلى وقتًا. وهي تتضمَّن البحث عن متبرع، سواء كان على قيد الحياة أو مُتوفَّى، بحيث تكون كُليته مطابقة لكُليتك بأفضل شكل ممكن. ثم يُشرَع في جراحي لزرع الكُلية الجديدة في الجزء السفلي من البطن، وربطها بالأوعية الدموية والحالب — الأنبوب الذي يربط الكُلية بالمثانة — وهو ما يتيح إمكانية تشغيل الكُلية الجديدة.
سيستغرق الأمر منك قضاء عدة أيام إلى أسبوع في المستشفى. بعد مغادرة المستشفى، ستجري فحوصات متكررة خلال فترة الاستشفاء. ستتناول عددًا من العلاجات لمساعدة جهازك المناعي على عدم رفض الكُلى الجديدة، وتقليل خطر المضاعفات اللاحقة للجراحة، مثل الإصابة بالعدوى.
بعد نجاح زراعة الكُلى، تقوم الكُلية الجديدة بتنقية الدم، ولا تحتاج بعدها إلى الغسيل الكُلوي.

الغسيل الكلوي

يقوم غسيل الكلى ببعض أعمال الكلى التي تعجز عن أدائها بنفسها. ويشمل ذلك إزالة السوائل الزائدة ونواتج الفضلات من الدم، واستعادة مستويات الكهارل والمساعدة في السيطرة على ضغط الدم.
خيارات غسيل الكلى تشمل غسيل الكلى الصفاقي وغسيل الدم.

الغسيل الصفاقي

في عملية الغسيل الصفاقي، تَحِل الأوعية الدموية الموجودة في الغشاء الصفاقي "البريتوان" الذي يُبطِّن جدار البطن محل الكليتين، بمساعدة المحلول الذي يَدخُل ويَخرُج من الحيز الصفاقي. تُجرى عملية الغسيل الصفاقي في منزلكَ.

غسيل الدم

أثناء عملية غسيل الدم، تقوم آلة ببعض وظائف الكليتين عبر تنقية دمك من الفضلات الضارة والأملاح والسوائل. يمكن أن يتم غسيل الدم في مركز غسيل أو في منزلك.
لغسيل كلوي ناجح، قد تحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع بعض التوصيات الغذائية.

الرعاية الداعمة

ومن خلال الرعاية الداعمة، يتم علاج الأعراض التي تعانيها وبالتالي تشعر بتحسن. يمكنك اختيار الرعاية الداعمة بمفردها أو مع غيرها من خيارات العلاج.
عند عدم الخضوع لإجراء الغسيل الكلوي أو الزراعة، فإن الفشل الكلوي يتطور لديك، مؤديًا في نهاية المطاف للوفاة. يتطور المرض لدى بعض الأشخاص ببطء على مدار شهور وأعوام، بينما يتطور المرض بشكل سريع مع مرضى آخرين.

علاجات مستقبلية محتملة

لدى الطب التجديدي قدرة محتملة على شفاء الأنسجة والأعضاء التالفة تمامًا، و يقدم الحلول والأمل للأشخاص الذين لديهم حالات غير قابلة للعلاج في الوقت الراهن.
تتضمن مناهج الطب التجديدي ما يلي:
  • تعزيز قدرة الجسم الطبيعية على شفاء نفسه
  • استخدام خلايا أو أنسجة أو أعضاء سليمة من شخص مانح حي أو متوفى لتحل محل تلك التالفة
  • نقل أنواع محددة من الخلايا أو منتجات الخلايا إلى الأنسجة أو الأعضاء المريضة لاستعادة الأنسجة ووظيفة العضو
بالنسبة للأفراد المصابين بأحد أمراض الكُلَى، يمكن تطوير نُهج الطب التجديدي في المستقبل للمساعدة في تبطيء تفاقم المرض.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

كجزء من علاج مرض الكلى، قد ينصحك الطبيب باتباع نظام غذائي خاص للمساعدة في دعم كليتيك والحد من عملهما. اطلب من طبيبك إحالة إلى اختصاصي تغذية يمكنه تحليل نظامك الغذائي الحالي واقتراح طرق لنظامك الغذائي دون إجهاد كليتيك.
حسب وضعك، ووفقًا لوظائف الكلى لديك وصحتك العامة، قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك بالآتي:
  • تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح. خفض كمية الصوديوم الذي تأكله كل يوم عن طريق تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح، بما في ذلك العديد من الأغذية سهلة التحضير، مثل وجبات العشاء المجمدة والحساء المعلبة والأطعمة السريعة. وتشمل الأغذية الأخرى التي تحتوي على الملح الأغذية الخفيفة المالحة والخضروات المعلبة واللحوم والجبن المصنعة.
  • اختار الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل. قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك أن تختار الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل في كل وجبة. وتشمل الأغذية عالية البوتاسيوم الموز والبرتقال والبطاطس والسبانخ والطماطم. ومن أمثلة الأغذية منخفضة البوتاسيوم التفاح والملفوف (الكُرنب) والجزر والفاصوليا الخضراء والعنب والفراولة. يجب أن تكون على دراية بأن العديد من بدائل الملح تحتوي على البوتاسيوم، لذلك عليك عمومًا تجنبها إذا كان لديك الفشل الكلوي.
  • قم بالحد من كمية البروتين الذي تأكله. سيقدر أخصائي التغذية الخاص بك عدد الغرامات المناسبة لك من البروتين الذي تحتاجه كل يوم وسيقدم توصيات على أساس هذه الكمية. وتشمل الأغذية الغنية بالبروتين اللحوم الخالية من الدهون والبيض والحليب والجبن والفول. وتشمل الأطعمة منخفضة البروتين الخضار والفواكه والخبز والحبوب.

التأقلم والدعم

معرفة إصابتك بالفشل الكلوي قد تصدمك، حتى لو كنت قد علمت بشأن إصابتك بمرض كلوي منذ مدة. قد يكون من الصعب إدارة الجدول الزمني للعلاج إذا كنت تخضع لغسيل الكلى.
لمساعدتك في التعامل مع ذلك، جرِّب ما يلي:
  • تواصل مع أشخاص آخرين مصابين بمرض الكلى. الأشخاص الآخرون في المرحلة الأخيرة من أمراض الكلى يفهمون ما تشعر به ويمكنهم تقديم الدعم الفريد. إذا لم تكن بالفعل جزءًا من مجموعة، فاسأل طبيبك عن مجموعات الدعم في منطقتك. أو اتصل بمنظمات مثل الجمعية الأمريكية لمرضى الكلى أو المؤسسة الوطنية للكلى أو صندوق الكلى الأمريكي لمعرفة المجموعات في منطقتك.
  • حافظ على روتينك المعتاد إذا أمكن. حاول أن تحافظ على روتينك المعتاد، عن طريق ممارسة الأنشطة التي تستمع بها والاستمرار في العمل، إذا سمحت حالتك بذلك. قد يساعدك هذا في التعامل مع مشاعر الحزن أو الخسارة بعد أن تعلم أن مرض الكلى قد تفاقم.
  • حافظ على نشاطك معظم أيام الأسبوع. بمساعدة نصائح طبيبك، خصص 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني معظم أيام الأسبوع. يمكن أن يساعدك ذلك على التعامل مع الإرهاق والضغط النفسي.
  • تحدث مع شخص تثق به. يمكن أن يكون العيش مع أمراض الكلى مرهقًا، وقد يساعدك الإفصاح عن مشاعرك. قد يكون لديك مستمع جيد ضمن أصدقائك أو أحد أفراد العائلة. أو قد تجد أنه من المفيد التحدث مع زعيم روحي أو شخص آخر تثق به. اطلب من طبيبك إحالتك إلى اختصاصي أو مستشار اجتماعي.

التحضير من أجل موعدك الطبي

بالنسبة لمرض الكلى في مرحلته الأخيرة، فمن المرجح أن تستمر في زيارة نفس الطبيب وفريق الرعاية الذي كنت تزوره لعلاج مرض الكلى المزمن. إذا لم تقدم لك الرعاية من قِبل أخصائي أمراض الكلى — طبيب متخصص في علاج مشاكل الكلى — فقد تتم إحالتك إلى طبيب بمجرد تفاقم المرض لديك.

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعدك، اسأل ما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به في وقت مبكر، مثل الحد من النظام الغذائي الخاص بك. إذن قم بإعداد قائمة تشمل:
  • أعراضك، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بوظيفة الكليتين أو الجهاز البولي
  • جميع الأدوية والجرعات أو الفيتامينات أو المكملات الأخرى التي تتناولها
  • تاريخك الطبي الرئيسي، بما في ذلك أي حالات طبية أخرى
  • أي أسئلة تود طرحها على الطبيب، مع سرد الأسئلة المهمة أولاً لطرحها في حالة نفاد الوقت
اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. في بعض الأحيان قد يكون من الصعب أن نتذكر كل ما تحدثت عنه مع طبيبك، و قريبك أو صديقك قد يسمع شيئًا غاب عنك أو نسيته.
بالنسبة للمرحلة الأخيرة من مرض الكلى، تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
  • ما مستوى الأضرار التي لحقت بكليتي؟
  • هل تتدهور وظيفة كليتي؟
  • هل أحتاج للمزيد من الاختبارات؟
  • ما السبب في حالتي؟
  • هل يمكن عكس الأضرار التي لحقت بكليتي؟
  • ما الخيارات العلاجية؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
  • لدي هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكن تدبيرهم كلهم معًا بشكل أفضل؟
  • هل أحتاج إلى تناول نظام غذائي خاص؟
  • هل يمكنك إحالتي إلى أخصائي تغذية يستطيع مساعدتي في تخطيط وجباتي؟
  • هل يجب علي زيارة أخصائي؟
  • هل هناك دواء بديل (ليس من علامة تجارية/أرخص) للدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
  • كم مرة أحتاج إلى اختبار وظائف الكلى؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تبادر ذهنك خلال موعدك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك بعض الأسئلة، مثل:
  • هل تعاني أي أعراض، مثل تغيرات في عاداتك فيما يخص التبول أو تشعر بإرهاق غير معتاد؟
  • منذ متى وأنت تعاني الأعراض؟
  • هل سبق تشخيص حالتك بأنك مصاب بارتفاع ضغط الدم أو علاجك منه؟
  • هل لاحظت أي تغيرات في عاداتك في التبول؟
  • هل يعاني أي فرد من عائلتك مرضًا في الكلى؟
  • ما الأدوية التي تتناولها حاليًا؟ ما الجرعات؟

استئصال الكلية (إزالة الكلى)




استئصال الكلية (إزالة الكلى)

نظرة عامة

إن استئصال الكلى هو إجراء لإزالة كلية بأكملها أو جزء منها:
  • استئصال الكُلى الجذري (التام). في أثناء استئصال الكُلى الجذري، يستخرج جراح المسالك البولية الكلية بأكملها وكثيرًا ما يستخرج بعض البِنَى الأخرى مثل جزء من الأنبوب الواصل بين الكلية والمثانة (الحالب) أو بِنَى مجاورة أخرى مثل الغدة الكظرية أو العُقَد اللمفية.
  • استئصال الكُلى الجزئي. في استئصال الكُلى الجزئي، والذي يُسمى أيضًا بجراحة الاستبقاء على الكلى، يُزيل الجراح النسيج المريض من الكلية تاركًا النسيج السليم في مكانه.
وغالبًا ما يجرى استئصال الكلى لعلاج سرطان الكلى أو لإزالة ورم غير سرطاني (حميد). في بعض الحالات، يجرى استئصال الكلى للتعامل مع كلية مريضة أو تالفة بشدة. في حالة استئصال كلية متبرع، يستخرج جراح المسالك البولية كلية سليمة من متبرع لزراعتها لدى شخص يحتاج إلى كلية طبيعية.
ربما يجري الجراح استئصالاً للكلى عبر شق واحد في البطن أو بالجانب (استئصال الكلى المفتوح) أو عبر سلسلة من الشقوق الصغيرة في البطن مُستخدمًا كاميرا وأدوات صغيرة (استئصال الكلى بالتنظير).
في بعض الحالات، تُجرى جراحات التنظير هذه باستخدام نظام روبوتي. في الجراحة الروبوتية، يجلس الجراح على وحدة تحكم جهاز كمبيوتر بالقرب من طاولة العمليات. حيث يتحكم في ذراع مزودة بكاميرا وأذرع ميكانيكية موصول بها أدوات جراحية تعمل داخل جسم المريض.

لماذا تُجرى

والسبب الأكثر شيوعًا لقيام جراحي المسالك البولية باستئصال الكلية هو إزالة ورم من الكلية. تكون تلك الأورام سرطانية عادةً، ولكنها يمكن أن تكون غير سرطانية (حميدة). وفي بعض الأحيان، يكون استئصال الكلية مطلوبًا بسبب أمراض كلوية أخرى.

وظيفة الكلى

يمتلك أغلب الناس كليتين — عضوين بحجم قبضة اليد يقعان بالقرب من الجزء الخلفي من أعلى البطن. كليتاك:
  • ترشحان الفضلات والسوائل والكهارل الزائدة من دمك
  • تنتجان البول
  • تحافظان على المستويات الملائمة للمعادن في مجرى الدم لديك
  • تنتجان الهرمونات التي تساعد على تنظيم ضغط الدم لديك والتي تؤثر على عدد خلايا الدم الحمراء الدورانية

علاج السرطان

في الكثير من الحالات، يُجري جرّاح المسالك البولية استئصال الكلية ليزيل الورم السرطاني أو نمو الأنسجة غير الطبيعية من الكلية. ويبدأ أكثر أنواع سرطان الكُلى شيوعًا لدى البالغين، وهو سرطان الخلايا الكلوية، في الخلايا المبطّنة للقنوات الصغيرة داخل الكلى.
إصابة الأطفال بأورام الكُلى أمر نادر. ولكن عندما يحدث ذلك، فهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكُلى من نوع ورم ويلمز، والذي يترجح حدوثه بسبب سوء نمو خلايا الكُلى.
ويعتمد قرار تحديد مقدار أنسجة الكُلى التي ينبغي استئصالها على ما يلي:
  • مدى انحصار الورم في الكُلى
  • مدى وجود أكثر من ورم
  • المقدار المصاب من الكُلى
  • مدى إصابة السرطان للأنسجة القريبة
  • مدى كفاءة عمل الكلية الأخرى
  • ما إذا أصيبت الكُلى بأمراض أخرى أدت إلى تدهور وظائفها أم لا
  • الوظائف العامة للكُلى
يتخذ جرّاح المسالك البولية القرار بناءً على نتائج اختبارات التصوير/الفحص، والتي تتضمن:
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وهو تقنية متخصصة للتصوير بالأشعة السينية يمكنها التقاط صور مقطعية عرضية رقيقة للأنسجة الرخوة
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وفيه يتم استخدام مجال مغناطيسي وموجات لاسلكية لالتقاط صور مقطعية أو ثلاثية الأبعاد
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية، وفيه يتم التقاط صورة للأنسجة الرخوة باستخدام الموجات الصوتية

طرق علاج الحالات الأخرى

قد يحتاج المريض لاستئصال الكلية الجزئي أو الجذري للتخلص من أنسجة الكلى التالفة تلفًا شديدًا أو المصابة أو العاجزة عن أداء وظائفها نتيجة إصابة رضحية أو غير ذلك من الأمراض

المخاطر

إن استئصال الكلية عملية آمنة بشكل عام. ولكن كما هو الحال مع أيّ عملية جراحية، ينطوي استئصال الكلية على خطر حدوث مضاعفات محتملة، مثل:
  • النزف
  • العدوى
  • إصابة الأعضاء المجاورة
  • نادرًا، المشكلات الأخرى الخطيرة
ترتبط المضاعفات طويلة الأجل الناتجة عن استئصال الكلية بالمشكلات الممكنة من العيش بأقل من كليتين ذواتي عمل كامل تام. بالرغم من انخفاض الوظيفة الكلية للكلى بعد استئصالها، تعمل أنسجة الكلية المتبقية بصورة جيدة كافية لمباشرة حياة صحية.
وتتضمن المشكلات التي قد تحدث بسبب انخفاض وظيفة الكلى على المدى الطويل، ما يلي:
  • ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)
  • مرض الكلى المزمن
وتعتمد المخاطر والمضاعفات المحتملة على نوع الجراحة وأسبابها والحالة الصحية الكلية للمريض والعديد من الموضوعات الأخرى، والتي تتضمن المعرفة والخبرة الجراحية. على سبيل المثال، يتولى تنفيذ هذه العمليات في Mayo Clinic اختصاصيو المسالك البولية الحاصلون على التدريب المتقدم والخبرة الواسعة لتقليل فوضى المشكلات المرتبطة بالجراحة ولضمان أفضل النتائج الممكنة.
لتحقيق فهم أفضل للمخاطر المحتملة، من الأهمية مناقشة هذه الموضوعات مع جراح المسالك البولية.

كيف تستعد

قبل الجراحة، سيتحدث المريض مع جرّاح المسالك البولية عن الخيارات المتاحة أمامه. وتتضمن الأسئلة التي قد يطرحها المريض على الطبيب ما يلي:
  • هل أحتاج إلى استئصال الكُلية كلية أم جزئيًا؟
  • هل أنا مرشّح لجراحة طفيفة التوغل (جراحة بالمنظار، أو بمساعدة الروبوت، أو غيرها)؟
  • ما احتمالات الاحتياج للخضوع للاستئصال الكلي للكلى ولو كان قد تم التخطيط للخضوع للاستئصال الجزئي؟
  • إذا كانت الجراحة لعلاج السرطان، فما العمليات أو العلاجات الأخرى المرتبطة التي قد أحتاج إليها؟

التخطيط لإقامتك في المستشفى

قد تحتاج إلى الإقامة في المستشفى لمدة تتراوح بين ليلة واحدة وأسبوع أو أكثر على حسب نوع العملية. اسأل جرّاحك وفريق رعايتك الصحية عن الوقت المحتمل لتعافيك.

الاستعداد للجراحة

ستحصل على تعليمات حول ما ينبغي عليك فعله في اليوم السابق ليوم الجراحة. اكتب ملاحظة بالأسئلة التي قد تكون لديك مثل:
  • متى أحتاج إلى البدء في الصيام؟
  • هل يمكنني تناول الأدوية الموصوفة طبيًا؟
  • إذا كان الأمر لك، ما هو أقرب وقت قبل الجراحة يمكنني أخذ جرعة منها؟
  • ما الأدوية غير الموصوفة طبيًا التي يجب عليّ تجنبها؟
  • متى أحتاج إلى الوصول إلى المستشفى؟

ما يمكنك توقعه

يُنفَّذ إجراء استئصال الكلية خلال الخضوع لتخدير عام. ستتناول دواءً (مخدرًا) قبل الجراحة حتى تفقد الوعي ولا تشعر بأي ألم في أثناء الجراحة. سيُجرى تركيب قسطرة بولية لك — أنبوب صغير لصرف البول من مثانتك — قبل الجراحة. يتعاون جراح المسالك البولية خلال العملية مع فريق التخدير؛ لتقليل أي ألم قد تشعر به بعد الجراحة.

أثناء الإجراء

يختلف إجراء استئصال الكلية على حسب طريقة إجراء الجراحة والمقدار الذي تمت إزالته من الكلية. تشمل الاختلافات:
  • الجراحة بالمنظار. في هذا الإجراء طفيف التوغل، يفتح الجراح شقوقًا قليلة صغيرة في بطنك لإدخال أجهزة تشبه العصا مجهزة بكاميرات فيديو وأدوات جراحية صغيرة. يجب أن يصنع الجراح فتحة أكبر قليلاً إذا لزمت إزالة كليتك بالكامل.
  • جراحة باستخدام المنظار مصحوبة بمساعدة روبوت. في أحد أنواع الجراحة بالمنظار، يستخدم الجراح نظامًا روبوتيًا لإجراء العملية. تتطلب الأدوات الروبوتية شقوقًا صغيرة جدًا، وتقدم صورًا أفضل ثلاثية الأبعاد أثناء الإجراء، وتستطيع أن تقوم بحركات دقيقة أو معقدة تتشابه مع ما تستطيع يد الجراح أن تفعله في الجراحة المفتوحة.
  • الجراحة المفتوحة. في استئصال الكلية المفتوح، يصنع جراح المسالك البولية قطعًا (شقًا) بطول جانبك أو في بطنك. يتيح هذا الأسلوب المفتوح للجراحين إمكانية إجراء بعض الجراحات التي لا زالت غير قابلة للإجراء بأمان باستخدام الأساليب الأقل توغلاً.
  • استئصال الكلية الجذري. في استئصال الكلية الجذري، يزيل الجراح الكلية بالكامل والأنسجة الدهنية المحيطة بالكلية وجزءًا من الأنبوب الموصل بين الكلية والمثانة (الحالب). قد يزيل الجراح الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلية إذا كان هناك ورم قريب من الغدة الكظرية أو يحيط بها. في بعض الحالات، تتم إزالة العُقَد اللمفية أو أنسجة أخرى أيضًا.
  • استئصال الكلية الجزئي. في استئصال الكلية الجزئي — تُسمى أيضًا جراحة الاستبقاء على الكلية (الاستبقاء على الكلى) — يزيل الجراح ورمًا سرطانيًا أو نسيجًا مريضًا ويترك أكبر قدر ممكن من نسيج الكلية السليم.
سيناقش جراح المسالك البولية معك مزايا وعيوب الجراحة الروبوتية أو الأنواع الأخرى من الجراحة طفيفة التوغل في مقابل الجراحة المفتوحة، بما في ذلك أمور مثل التندّب والوقت الذي تستغرقه للعودة إلى النشاطات الطبيعية.

بعد الإجراء

ويعتمد وقت التعافي بعد الإجراء وطول مدة الإقامة في المستشفى على صحتك العامة ونوع استئصال الكلية الذي تم إجراؤه. وتبقى القسطرة البولية في مكانها لفترة قصيرة خلال فترة تعافيك.
توقع أن تتلقى تعليمات قبل مغادرة المستشفى بشأن القيود المفروضة على نظامك الغذائي والأنشطة التي تمارسها. قد يتم تشجيعك على ممارسة الأنشطة اليومية الخفيفة ما إن تشعر بأنك تستطيع ممارستها، ولكنك ستحتاج إلى تجنب ممارسة الأنشطة المرهقة أو رفع الأحمال الثقيلة لعدة أسابيع.
بالنسبة إلى معظم المرضى، لا تؤثر هذه الإجراءات على نوعية الحياة — وبعد التعافي الكامل، يمكنك أن تتوقع استئناف نظام حياتك وأنشطتك المعتادة.

النتائج

تتضمن الأسئلة التي قد ترغب في مناقشتها مع جراح المسالك البولية أو أعضاء آخرين من فريق الرعاية الصحية بعد استئصال كليتك ما يلي:
  • كيف جرت الجراحة بوجه عام؟
  • ما الذي تعلمته من طب الأمراض بشأن الأنسجة التي تمت إزالتها؟
  • ما مقدار الكلى الذي تم الحفاظ عليه؟
  • كم مرة سأحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية لمراقبة وظائف الكلى والمرض الذي أدى إلى الخضوع للجراحة؟

مراقبة وظائف الكلى

يمكن لمعظم الأشخاص العيش بحالة جيدة مع وجود كلية واحدة فقط أو مع وجود كلية واحدة كاملة وجزء من الثانية. يُحتمل خضوعك إلى فحوصات لمتابعة العوامل التالية المتعلقة بوظائف الكلى.
  • ضغط الدم. ستحتاج إلى الخضوع لمراقبة ضغط الدم عن كثب؛ إذ يمكن أن يرفع انخفاض وظائف الكلى ضغط الدم — والذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى تلف كليتك.
  • مستويات البروتين في البول. قد تشير مستويات البروتين العالية في البول (البيلة البروتينية) إلى تلف وضعف وظائف الكلى.
  • ترشيح الفضلات. معدل الترشيح الكبيبي هو مقياس لمدى كفاءة كليتك في تنقية الجسم من الفضلات. يُجرى الاختبار عادةً من خلال أخذ عينة من الدم لقياس مستوى الكرياتينين. يشير انخفاض معدل الترشيح إلى انخفاض وظائف الكلى.

الاعتناء بالكلية المتبقية

بعد استئصال الكلية أو استئصال الكلية الجزئي، قد تتمتع بأداء الكلى لوظيفتها الطبيعية الكاملة. للحفاظ على وظيفة الكلى الطبيعية، قد يُوصي طبيبك بأن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، وتشترك في الأنشطة البدنية اليومية، وتذهب لإجراء الفحوصات المنتظمة لمتابعة صحة الكلى.
إذا أصبت بمرض الكلى المزمن (انخفاض مستوى وظائف الكلى) بعد استئصال الكلية الكلي أو الجزئي، فقد يُوصي طبيبك بإضفاء بعض التغييرات الأخرى على نمط حياتك، بما في ذلك تغييرات النظام الغذائي الممكنة وتوخي الحذر فيما يخص الأدوية المقررة بوصفة طبية أو دونها.




احتباس السوائل في الجسم أو الاستسقاء

احتباس السوائل في الجسم أو الاستسقاء

احتباس السوائل في الجسم أو الاستسقاء


قد يبدأ أحياناً الجسم بالانتفاخ لا بسبب السمنة بل لمجرد الإصابة بحالة تسمى احتباس السوائل، فما هي هذه الحالة وماذا تعرف عنها؟

احتباس السوائل في الجسم أو الاستسقاء
ينتج احتباس السوائل في الجسم -كما يوحي الاسم- عن سوائل عالقة في أنسجة الجسم، خاصة في أنسجة الجلد والبشرة، ولهذه الحالة العديد من الأنواع والأسباب والعلاجات، فلنتعرف عليها فيما يلي.

أعراض احتباس السوائل
تعتمد الأعراض الظاهرة على السبب الرئيسي وراء الحالة، ولكن تعتبر أعراض مثل الانتفاخ والألم أعراضاً شائعة.

وقد يلاحظ الشخص المصاب بالاستسقاء الأعراض التالية:

انتفاخ في الجسم وتمدد ولمعة في الجلد.
عدم عودة البشرة لوضعها الطبيعي بعد الضغط عليها لعدة ثواني.
تورم ملحوظ في الكاحلين، الوجه والعيون.
ألم في بعض أجزاء الجسم خاصة منطقة البطن، وتصلب في المفاصل.
زيادة أو خسارة ملحوظة في الوزن.
تورم في شرايين العنق والكفين.
تزايد في معدل نبضات القلب وارتفاع في ضغط الدم.
صداع.
تغير في عدد مرات ومواعيد الإخراج عن المعتاد.
الغثيان والتقيؤ.
الارتباك والخمول.
مشاكل في البصر.
وتختلف الأعراض من شخص لاخر تبعاً لنوع الوذمة والجزء المتأثر بها من الجسم.

أنواع احتباس السوائل
لهذه الحالة الطبية العديد من الأنواع والتي يأتي كل منها كمؤشر على مجموعة من المشاكل الصحية المختلفة، وهذه بعض أنواعها:

وذمة محيطية (Peripheral edema): وتؤثر هذه على الكاحلين والأقدام والكفين والذراعين. وتشمل أعراضها التورم ومواجهة بعض الصعوبات في تحريك أجزاء معينة من الجسم.
وذمة رئوية (Pulmonary edema): وهنا تتجمع سوائل إضافية في الرئتين ما يجعل عملية التنفس الطبيعية صعبة. وقد ينتج عن هذه الحالة مشكلة صحية أخرى تسمى فشل القلب الاحتقاني، والتي من الممكن أن تؤدي إلى فشل في الجهاز التنفسي أو حتى الموت.
وذمة جماعية (Cerebral edema): ويصيب هذا النوع من الوذمات الدماغ، وغالباً يكون السبب وراءها حالة صحية خطيرة جداً، ومن أعراضها: الصداع، ألم أو تصلب في العنق، فقدان كلي أو جزئي للبصر، تغيرات ملحوظة في الحالة النفسية، غثيان، تقيؤ، ودوار.
وذمة بقعية (Macular edema): وهي حالة خطيرة تعتبر إحدى المضاعفات والتعقيدات الناتجة عن اعتلال الشبكية السكري. وهنا يحدث انتفاخ في البقعة الشبكية التي تساعد على جعل الشخص يرى الصور واضحة، وقد يلاحظ المصاب تغيرات في طريقة رؤية الألوان مثلاً.
وقد تصاب أجزاء أخرى من الجسم بالوذمة، ولكن تعتبر المناطق المذكورة أعلاه أكثرها شيوعاً.




أسباب احتباس السوائل
هناك العديد من الأسباب والحالات الصحية التي قد ينتج عنها احتباس السوائل، مثل الحالات التالية:

1- فشل القلب
إذا عجز أحد أجزاء القلب الأربعة الرئيسية عن ضخ الدم بشكل جيد، تبدأ الدماء بالتجمع في منطقة الأضلاع وحولها ما يسبب الوذمة.

2- أمراض الكليتين
قد يتسبب خلل في وظائف الكلى بمشاكل تتعلق بالتخلص من السوائل والصوديوم الفائض من الدم، ما يفرض ضغطاً إضافياً على الأوعية الدموية، فتبدأ بعض السوائل بالتسرب منها، ما يؤدي إلى تورم في مناطق مثل العينين والأقدام.

3- أمراض الكبد
يؤثر تشمع الكبد على وظائفه الطبيعية سلبياً، وقد يتسبب في تغيير في الهرمونات التي ينتجها الجسم لتنظيم السوائل وعمليات إنتاج البروتينات. ويتسبب ما يحدث هنا بتسرب بعض السوائل من الأوعية الدموية وانتقالها إلى الأنسجة المحيطة.

4- تناول أدوية معينة
قد تزيد بعض الأدوية من فرص الإصابة باحتباس السوائل، مثل:

الأدوية الموسعة للأوردة والشرايين.
محصرات قنوات الكالسيوم.
مضادات الالتهابات من غير الستيرويدات.
الاستروجينات.
بعض العلاجات الكيماوية.
بعض أدوية مرض السكري.
5- الحمل
أثناء فترة الحمل، تحدث الأمور التالية:

يطلق الجسم هرمونات تحفز حدوث احتباس السوائل، كما أن جسم المرأة الحامل عموماً يميل للاحتفاظ بكميات أكبر من الصوديوم والسوائل عن المعتاد، لذا قد تلاحظ الحامل تورماً في مناطق معينة من جسمها مثل الوجه واليدين والأقدام.
قد يتسبب استلقاء المرأة الحامل أفقياً، بضغط الرحم المتوسع على وريد معين يسمى الوريد الأجوف السفلي، ما يؤثر على الأوعية الدموية في الفخذ مسبباً احتباس السوائل.
يكون جسم المرأة الحامل أكثر قابلية لتكون الخثرات الدموية من ذي قبل، ما يزيد من خطورة إصابة الحامل بحالة خثار الأوردة العميقة، والتي تعتبر إحدى أسباب الإصابة باحتباس السوائل.
قد يتسبب الارتعاج (ارتفاع ضغط الدم للحامل) بإصابة الحامل باحتباس السوائل.
6- الحمية الغذائية المتبعة
قد تساهم بعض العادات الغذائية في زيادة فرص الإصابة باحتباس السوائل، مثل:

الإفراط في تناول ملح الطعام والصوديوم.
سوء التغذية والتجويع المستمر.
استهلاك بعض الفيتامينات الضرورية بنسب أقل مما يجب، مثل فيتامينات بي1، بي6، بي5.
7- مرض السكري
قد تطرأ لدى مريض السكري بعض المضاعفات والتعقيدات، مثل:

أمراض القلب.
فشل في الكبد أو الكلى.
هذه مع بعض أدوية السكري قد تتسبب باحتباس السوائل.

8- حالات صحية معينة في الدماغ
وهذه تشمل:

الإصابات المختلفة في الرأس.
الجلطة أو السكتة الدماغية.
أورام الدماغ.
9- الحساسية
قد تتسبب بعض أنواع الحساسية أو قرصات الحشرات (خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من حشرات معينة) في حدوث تورم وانتفاخ واحتباس للسوائل، وقد يتسبب هذا بتورم في الحلق يصبح معه المصاب عاجزاً عن التنفس.

10- عوامل أخرى متفرقة
قد تتسبب أمور أخرى عديدة في الإصابة باحتباس السوائل، مثل:

الامتناع عن الحركة تماماً لفترات طويلة لأسباب مرضية.
تسلق المرتفعات.
الحروق بأنواعها.
الإصابة بالتهابات أو تقرحات.
الدورة الشهرية أو الفترة السابقة للدورة الشهرية.
حبوب منع الحمل.
بلوغ سن اليأس وانقطاع الطمث.
أمراض الغدة الدرقية.
علاج احتباس السوائل في الجسم
يعتمد العلاج على طبيعة الحالة والسبب وراءها.

نصائح لاحتواء احتباس السوائل والتخفيف منه

هذه بعض الخطوات التي قد تساعدك على التخفيف من حالة احتباس السوائل:

التقليل من استهلاك الملح.
خسارة الوزن الزائد إن أمكن.
رفع القدمين بين الوهلة والأخرى.
أداء التمارين الرياضية ولو بشكل بسيط.
تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
اتباع روتين ثابت عندما يتعلق الأمر بمواعيد النوم والاستيقاظ أثناء السفر.
تجنب الظروف الحرارية المتطرفة، مثل الساونا.
تدفئة الجسم جيداً في الطقس البارد.





Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More