ضغط دم الحامل من الطَّبيعيّ جدّاً أن يتغيّر ضغط السّيّدة قليلاً خلال فترة الحمل، وذلك لأنَّ هرمون البروجيسترون يرخي جُدران الأوعيّة الدَّمويّة، وبالتالي ينخفض ضغط الدَّم، وذلك يكونُ غالباً في الثُلث الثاني، والثالث، وقد تشعُر السّيّدة الحامل بالدّوَار عند وقوفها لمُدَّةٍ طويلة، أو عندما تقف بشكلٍ سريع بعد الجلوس، ويكون ضغط دم الحامل أقلّ ما يُمكن في مُنتصفِ الحمل، ويبدأ بالارتفاعِ تدريجيّاً بعد مرور أربعةٍ وعشرين أسبوعاً من الحمل، وعندها يكون جسم الحامل قد أنتج لتراً إضافيّاً من الدَّم، وفي الوضعِ الطَّبيعيّ يعود ضغط الدَّم للحامل كما كان قبل الحمل خلال الأسابيع القليلة الَّتي تسبق الولادة. مُعدّل ضغط الدَّم الطَّبيعيّ للحامل يُعدّ ضغط الدَّم بقيمة مئة وعشرين على ثمانين الضَّغط الطَّبيعيّ لأي شخص، وتُمثل القيمة الأولى ضغط الدَّم الانقباضيّ أي ذلك النَّاتج عن دفع القلب للدَّم خلال الأوعيّة الدَّمويّة، والقيمة الثانية تُمثّل ضغط الدَّم الانبساطيّ أي ذلك النَّاتج عن ارتخاء القلب بين النبضات، وبالنسبة للسّيّدةِ الحامل فإنَّ الضغط قد يختلف من سيدةٍ إلى أخرى، وقيمة ضغط الدَّم الطَّبيعيّ للحامل بشكلٍ عام تتراواح ما بين مئةٍ وعشر على سبعين، ومئةٍ وعشر على ثمانين، وهي تتغيّر خلال فترة الحمل. ضغط الدَّم المُرتفع للحامل إذا كانت القراءة المأخوذة بقيمة مئة وأربعين على تسعين أو أكثر عند أخذ قراءتين تفصل بينهما أربع ساعات بحيث يصل ضغط الدَّم الانبساطيّ أو ما يُمثّل القيمة الثانية إلى مئةٍ وعشر أو أكثر فهذا يعني أنّ ضغط دم الحامل مُرتفع، ومن المُهمّ التركيز على ضغط الدَّم الانبساطي للحصول على معلوماتٍ أدقّ عن حالة الحامل، فمُجرد كون قيمة هذا الضَّغط عالية فهذا يعني أنّ الضَّغط عالٍ، وهُناك عدَّة تسميات لضغط الدَّم المُرتفع بحسب مرحلة الحمل، وهي كما يلي: قبل مرور الأسبوع العشرين من الحمل: وهُنا يُسمى الضَّغط المُرتفع، بضغطِ الدَّم المُزمن chronic hypertension، وهذا يعني أنّ ارتفاع ضغط الدَّم قد حدث قبل أن يحدثَ الحمل، ويُمكن التأكد من ذلك بعد ولادة الطّفل في حالِ استمرّ ضغط الدَّم مُرتفعاً. بعد مرور عشرين أسبوعاً من الحمل: هُنا يُسمى ضغط دم الحمل، أي أنَّ ارتفاع ضغط الدَّم مُصاحب للحمل، وهو لا يُشكّل مُشكلةً في العادة، ولكن يُفضّل أن تبقى الحامل تحت المُراقبة. ضغط الدَّم بعد الحمل في حال أُصيبت الحامل بارتفاعِ ضغط الدَّم بعد مرورِ عشرين أسبوعاً من الحمل فهذا يعني أنَّ ضغط الدَّم سيعود للوضعِ الطَّبيعيّ بعد بضعة أسابيع من ولادةِ الطّفل، ويتّمّ فحص ضغط الدَّم مرَّة على الأقلّ خلال سِت ساعات بعد الولادة، وفي حالِ بقي ضغط الدَّم مُرتفعاً سيتمّ تفقُّد ضعط الدَّم مرتين على الأقلّ خلال الأيام الَّتي تلي الولادة، وبعدها يُقرّر الطَّبيب الإجراء اللَّازم في حال بقي ضغط الدَّم مُرتفعاً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق