{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الأربعاء، 28 مارس 2018

الراحة وضغط الدم

ضغط الدم :- هو عبارة عن قوة ضخ القلب للدم و تحريكه عبر الأوعية الدموية، إن متوسط الضغط الطبيعي هو 120-150 مم ظئبق للشخص البالغ ، وهو يميل للزيادة التدريجية مع تقدم العمر ، فالزيادة في الضغط هي نتيجة طبيعية لزيادة تصلب الشرايين ، فالضغط 140-150 مم زئبق في سن الخامسة والخمسين لا يعتبر ضغطاً مرتفعاً ولا يحتاج الى علاج خاص ، ولكن نفس هذه الأرقام عند شخص يبلغ 30 عاماً يجعلنا ننظر الى الأمر بعناية ودقة . وهنالك أسباب كثيرة لارتفاع ضغط الدم ولكن ليست كل الأسباب معروفة ، فالافراط في الأكل من أهم العوامل المسببة لهذا الارتفاع وبالأخص الأشخاص الذين يأكلون اللحوم بكثرة زائدة ، ويكثرون من التوابل . ان المجهود والإجهاد اللذين نعانيهما في حياتنا العصرية جسمانياً ، كان أو اجتماعياً أو عملياً من أهم العوامل التي تسبب ارتفاع ضغط الدم لذلك نجد أن أهل المدن هم الأكثر تعرضاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم . وتززداد الحالة سوءاً بممارسة عادة التدخين ، ولا تظهر الأعراض بوضوح عادة قبل سن الأربعين أو الخمسين ولكن في الحقيقة تكون الحالة قد بدأت منذ سنوات طويلة ، فالشخص العاقل من يأخذ عبرة من غيره فيصلح عاداته قبل أن ينزل به الخطر . ان الأمراض الحادة مثل : التهاب اللوزتين ، الحمى القرمزية ، والحمى التيفودية أو وجود بُور مزمنة في الأسنان واللوزتين ، قد تؤدي الى التهاب الكليتين الذي يكون مصحوباً بارتفاع ضغط الدم ، وهو في هذه الحالة يؤدي دوراً تعويضياً لدفع كمية الدم الطبيعية الى الكليتين الملتهبتين المتليفتين . والتهاب الكليتين من النوع البطيء المتقدم يكون عادة مصحوباً بارتفاع في ضغط الدم وتصلب بالشرايين وتضخم بالقلب والأبهر . والتشنجات الفجائية وأمراض الكليتين التي تحدث عند الحوامل تكون كذلك مصحوبة بارتفاع ضغط الدم . الأعراض :- تختلف الأعراض اختلافاً كبيراً بين حالة وأخرى ، والشيء الذي يكون واضح في الشخص الذي يبلغ الخمسين من عمره هو زيادة في الوزن واحمرار بالوجه ، وفي مثل هذه الحالات قد يصل ضغط الدم الى 200 مم زئبق ـو ـكثر ، على الرغم أن الشخص لا يشعر بأي تعب ، وقد يشعر الشخص بدوار وصداع وطنين بالأذن، ويمكن عمل الشيء الكثير للحد من ارتفاع ضغط الدم قبل حدوث تصلب الشرايين وقبل أن يصبح الضغط مرتفعاً جداً . فالطعام يأتي في أول القائمة الواجب اتّباعها خصوصاً في الأشخاص الممتلئين ، والذي يريد أن يخفّض ضغطه ، عليه أن يعتدل في طعامه ، ويجب الامتناع عن تناول الطعام الذي يحتوي على كثير من المواد الزلالية والحلويات كما يجب الإقلال جداً من استعمال الملح ، أو تناول غذاء بلا ملح واكن أهم شيء هوا انقاص كمية كبيرة من الطعام ذاته ، وإذا أردنا أن نخفّص الضغط يجب أن يقتصر الطعام على الفاكهة والخضراوات بكمية كبيرة ، وكمية قليلة من الخضراوات الجافة مثل : الفول والعدس لمدة أسابيع ما يجب على المريض فعله :- 1- يجب العناية بالطعام والراحة . 2- من المفضل أن يوصف الطعام كالدواء بمعرفة الطبيب ، ويمكن معرفة سير المرض بفحص المريض دورياً ، وهناك أدوية لها قيمتها لا يستطيع اعطاءها إلا من كانت له خبرة طبية . ولكن على ضوء معلوماتنا نجد أنه من الأفضل أن يتعلم المريض كيف يعيش في أمان بضغطه المرتفع ، عن أن يبحث هنا وهناك عن دواء جديد يخفّض ذلك الضغط .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More