التشخيص
قد تشمل اختبارات وفحوص الكشف عن الفشل الكلوي في مرحلته الأخيرة ما يلي:
- مناقشة تاريخك الصحي، بما في ذلك تاريخك الشخصي الصحي والأسئلة حول التاريخ الصحي لعائلتك.
- الفحص البدني، حيث يقيس الطبيب خلاله طولك ووزنك وضغط دمك ويفحصك أيضًا للكشف عن أي علامات تدل على وجود مشكلات بالقلب أو الأوعية الدموية ويجري فحصًا عصبيًا.
- اختبارات الدم، لقياس كمية منتجات الفضلات، مثل الكرياتينين واليوريا في الدم.
- اختبارات البول، للتحقق من مستوى بروتين الألبومين في البول — قد يشير مستوى الألبومين المرتفع إلى الإصابة بمرض في الكلى.
- اختبارات التصوير، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، لتقييم شكل الكلى وحجمها والكشف عن أي حالات شذوذ بها.
- إزالة عينة من أنسجة الكلى (خزعة)، لفحصها تحت المجهر لمعرفة نوع مرض الكلى الذي لديك ومدى تلف الكلى.
يمكن تكرار بعض الاختبارات على مدار الوقت لمساعدة الطبيب على متابعة تطور مرض الكلى الذي لديك.
مراحل مرض الكُلَى
هناك خمس مراحل لأمراض الكلى. ولتحديد مرحلة مرض الكُلَى، يقوم الطبيب بإجراء فحوص الدم للتحقق من معدل الترشيح الكبيبي (GFR). يقيس معدل الترشيح الكبيبي (GFR) كمية الدم التي تُصفيها الكلى في كل دقيقة، ويسجل القياس بوحدة مل في الدقيقة (مل/دقيقة). كلما انخفض معدل الترشيح الكبيبي، ينخفض مستوى وظائف الكلى لديك.
وعندما تصبح الكليتان غير قادرتين على العمل بالمستوى المطلوب للحياة اليومية، فعندئذ يكون مرض الكُلَى في مرحلته الأخيرة. تحدث المرحلة الأخيرة لمرض الكُلَى عادةً عندما تكون وظيفة الكلى أقل من 10 في المائة من الطبيعي.
وقد يختبر الطبيب أيضًا ما إذا كان يوجد بروتين في البول كجزء من تحديد مرحلة مرض الكلى.
مراحل مرض الكُلَى | معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، مل/دقيقة | وظيفة الكلى | |
---|---|---|---|
المؤسسة الوطنية للكلى (National Kidney Foundation) | |||
المرحلة 1 | 90 أو أعلى | تقوم الكُلَى بوظائفها بشكل طبيعي أو أقرب للطبيعي | |
المرحلة 2 | 60 إلى 89 | فقدان طفيف لوظائف الكُلَى | |
المرحلة 3أ | 45 إلى 59 | فقدان وظائف الكُلَى بشكل يتراوح ما بين طفيف ومعتدل | |
المرحلة 3ب | 30 إلى 44 | فقدان وظائف الكُلَى بشكل يتراوح ما بين معتدل وشديد | |
المرحلة 4 | 15 إلى 29 | قصور شديد في وظائف الكُلَى | |
المرحلة 5 | أقل من 15 | الفشل الكلوي |
العلاج
\
وقد يتضمَّن علاج الداء الكلوي في المرحلة المتأخرة ما يلي:
- زراعة الكُلى
- ديال
- الرعاية الداعمة
زراعة الكُلى
يُعَد زرع الكُلى إجراءً جراحيًّا توضع من خلاله كُلًى سليمة مأخوذة من شخص حي، أو من متبرِّع مُتَوفَّى داخل جسم شخص لم تعد كُليتاه تعملان بطريقة صحيحة. تُعَد زراعة الكُلى الخيار العلاجي للمرض كُلوي في مرحلته الأخيرة، مقارنةً بالغسيل الكُلوي مدى الحياة.
تستغرق عملية زرع الكُلى وقتًا. وهي تتضمَّن البحث عن متبرع، سواء كان على قيد الحياة أو مُتوفَّى، بحيث تكون كُليته مطابقة لكُليتك بأفضل شكل ممكن. ثم يُشرَع في جراحي لزرع الكُلية الجديدة في الجزء السفلي من البطن، وربطها بالأوعية الدموية والحالب — الأنبوب الذي يربط الكُلية بالمثانة — وهو ما يتيح إمكانية تشغيل الكُلية الجديدة.
سيستغرق الأمر منك قضاء عدة أيام إلى أسبوع في المستشفى. بعد مغادرة المستشفى، ستجري فحوصات متكررة خلال فترة الاستشفاء. ستتناول عددًا من العلاجات لمساعدة جهازك المناعي على عدم رفض الكُلى الجديدة، وتقليل خطر المضاعفات اللاحقة للجراحة، مثل الإصابة بالعدوى.
بعد نجاح زراعة الكُلى، تقوم الكُلية الجديدة بتنقية الدم، ولا تحتاج بعدها إلى الغسيل الكُلوي.
الغسيل الكلوي
يقوم غسيل الكلى ببعض أعمال الكلى التي تعجز عن أدائها بنفسها. ويشمل ذلك إزالة السوائل الزائدة ونواتج الفضلات من الدم، واستعادة مستويات الكهارل والمساعدة في السيطرة على ضغط الدم.
خيارات غسيل الكلى تشمل غسيل الكلى الصفاقي وغسيل الدم.
الغسيل الصفاقي
في عملية الغسيل الصفاقي، تَحِل الأوعية الدموية الموجودة في الغشاء الصفاقي "البريتوان" الذي يُبطِّن جدار البطن محل الكليتين، بمساعدة المحلول الذي يَدخُل ويَخرُج من الحيز الصفاقي. تُجرى عملية الغسيل الصفاقي في منزلكَ.
غسيل الدم
أثناء عملية غسيل الدم، تقوم آلة ببعض وظائف الكليتين عبر تنقية دمك من الفضلات الضارة والأملاح والسوائل. يمكن أن يتم غسيل الدم في مركز غسيل أو في منزلك.
لغسيل كلوي ناجح، قد تحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع بعض التوصيات الغذائية.
الرعاية الداعمة
ومن خلال الرعاية الداعمة، يتم علاج الأعراض التي تعانيها وبالتالي تشعر بتحسن. يمكنك اختيار الرعاية الداعمة بمفردها أو مع غيرها من خيارات العلاج.
عند عدم الخضوع لإجراء الغسيل الكلوي أو الزراعة، فإن الفشل الكلوي يتطور لديك، مؤديًا في نهاية المطاف للوفاة. يتطور المرض لدى بعض الأشخاص ببطء على مدار شهور وأعوام، بينما يتطور المرض بشكل سريع مع مرضى آخرين.
علاجات مستقبلية محتملة
لدى الطب التجديدي قدرة محتملة على شفاء الأنسجة والأعضاء التالفة تمامًا، و يقدم الحلول والأمل للأشخاص الذين لديهم حالات غير قابلة للعلاج في الوقت الراهن.
تتضمن مناهج الطب التجديدي ما يلي:
- تعزيز قدرة الجسم الطبيعية على شفاء نفسه
- استخدام خلايا أو أنسجة أو أعضاء سليمة من شخص مانح حي أو متوفى لتحل محل تلك التالفة
- نقل أنواع محددة من الخلايا أو منتجات الخلايا إلى الأنسجة أو الأعضاء المريضة لاستعادة الأنسجة ووظيفة العضو
بالنسبة للأفراد المصابين بأحد أمراض الكُلَى، يمكن تطوير نُهج الطب التجديدي في المستقبل للمساعدة في تبطيء تفاقم المرض.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
كجزء من علاج مرض الكلى، قد ينصحك الطبيب باتباع نظام غذائي خاص للمساعدة في دعم كليتيك والحد من عملهما. اطلب من طبيبك إحالة إلى اختصاصي تغذية يمكنه تحليل نظامك الغذائي الحالي واقتراح طرق لنظامك الغذائي دون إجهاد كليتيك.
حسب وضعك، ووفقًا لوظائف الكلى لديك وصحتك العامة، قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك بالآتي:
- تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح. خفض كمية الصوديوم الذي تأكله كل يوم عن طريق تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح، بما في ذلك العديد من الأغذية سهلة التحضير، مثل وجبات العشاء المجمدة والحساء المعلبة والأطعمة السريعة. وتشمل الأغذية الأخرى التي تحتوي على الملح الأغذية الخفيفة المالحة والخضروات المعلبة واللحوم والجبن المصنعة.
- اختار الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل. قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك أن تختار الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل في كل وجبة. وتشمل الأغذية عالية البوتاسيوم الموز والبرتقال والبطاطس والسبانخ والطماطم. ومن أمثلة الأغذية منخفضة البوتاسيوم التفاح والملفوف (الكُرنب) والجزر والفاصوليا الخضراء والعنب والفراولة. يجب أن تكون على دراية بأن العديد من بدائل الملح تحتوي على البوتاسيوم، لذلك عليك عمومًا تجنبها إذا كان لديك الفشل الكلوي.
- قم بالحد من كمية البروتين الذي تأكله. سيقدر أخصائي التغذية الخاص بك عدد الغرامات المناسبة لك من البروتين الذي تحتاجه كل يوم وسيقدم توصيات على أساس هذه الكمية. وتشمل الأغذية الغنية بالبروتين اللحوم الخالية من الدهون والبيض والحليب والجبن والفول. وتشمل الأطعمة منخفضة البروتين الخضار والفواكه والخبز والحبوب.
التأقلم والدعم
معرفة إصابتك بالفشل الكلوي قد تصدمك، حتى لو كنت قد علمت بشأن إصابتك بمرض كلوي منذ مدة. قد يكون من الصعب إدارة الجدول الزمني للعلاج إذا كنت تخضع لغسيل الكلى.
لمساعدتك في التعامل مع ذلك، جرِّب ما يلي:
- تواصل مع أشخاص آخرين مصابين بمرض الكلى. الأشخاص الآخرون في المرحلة الأخيرة من أمراض الكلى يفهمون ما تشعر به ويمكنهم تقديم الدعم الفريد. إذا لم تكن بالفعل جزءًا من مجموعة، فاسأل طبيبك عن مجموعات الدعم في منطقتك. أو اتصل بمنظمات مثل الجمعية الأمريكية لمرضى الكلى أو المؤسسة الوطنية للكلى أو صندوق الكلى الأمريكي لمعرفة المجموعات في منطقتك.
- حافظ على روتينك المعتاد إذا أمكن. حاول أن تحافظ على روتينك المعتاد، عن طريق ممارسة الأنشطة التي تستمع بها والاستمرار في العمل، إذا سمحت حالتك بذلك. قد يساعدك هذا في التعامل مع مشاعر الحزن أو الخسارة بعد أن تعلم أن مرض الكلى قد تفاقم.
- حافظ على نشاطك معظم أيام الأسبوع. بمساعدة نصائح طبيبك، خصص 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني معظم أيام الأسبوع. يمكن أن يساعدك ذلك على التعامل مع الإرهاق والضغط النفسي.
- تحدث مع شخص تثق به. يمكن أن يكون العيش مع أمراض الكلى مرهقًا، وقد يساعدك الإفصاح عن مشاعرك. قد يكون لديك مستمع جيد ضمن أصدقائك أو أحد أفراد العائلة. أو قد تجد أنه من المفيد التحدث مع زعيم روحي أو شخص آخر تثق به. اطلب من طبيبك إحالتك إلى اختصاصي أو مستشار اجتماعي.
التحضير من أجل موعدك الطبي
بالنسبة لمرض الكلى في مرحلته الأخيرة، فمن المرجح أن تستمر في زيارة نفس الطبيب وفريق الرعاية الذي كنت تزوره لعلاج مرض الكلى المزمن. إذا لم تقدم لك الرعاية من قِبل أخصائي أمراض الكلى — طبيب متخصص في علاج مشاكل الكلى — فقد تتم إحالتك إلى طبيب بمجرد تفاقم المرض لديك.
ما يمكنك فعله
للاستعداد لموعدك، اسأل ما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به في وقت مبكر، مثل الحد من النظام الغذائي الخاص بك. إذن قم بإعداد قائمة تشمل:
- أعراضك، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بوظيفة الكليتين أو الجهاز البولي
- جميع الأدوية والجرعات أو الفيتامينات أو المكملات الأخرى التي تتناولها
- تاريخك الطبي الرئيسي، بما في ذلك أي حالات طبية أخرى
- أي أسئلة تود طرحها على الطبيب، مع سرد الأسئلة المهمة أولاً لطرحها في حالة نفاد الوقت
اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. في بعض الأحيان قد يكون من الصعب أن نتذكر كل ما تحدثت عنه مع طبيبك، و قريبك أو صديقك قد يسمع شيئًا غاب عنك أو نسيته.
بالنسبة للمرحلة الأخيرة من مرض الكلى، تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما مستوى الأضرار التي لحقت بكليتي؟
- هل تتدهور وظيفة كليتي؟
- هل أحتاج للمزيد من الاختبارات؟
- ما السبب في حالتي؟
- هل يمكن عكس الأضرار التي لحقت بكليتي؟
- ما الخيارات العلاجية؟
- ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
- لدي هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكن تدبيرهم كلهم معًا بشكل أفضل؟
- هل أحتاج إلى تناول نظام غذائي خاص؟
- هل يمكنك إحالتي إلى أخصائي تغذية يستطيع مساعدتي في تخطيط وجباتي؟
- هل يجب علي زيارة أخصائي؟
- هل هناك دواء بديل (ليس من علامة تجارية/أرخص) للدواء الذي تصفه؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
- كم مرة أحتاج إلى اختبار وظائف الكلى؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تبادر ذهنك خلال موعدك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح طبيبك عليك بعض الأسئلة، مثل:
- هل تعاني أي أعراض، مثل تغيرات في عاداتك فيما يخص التبول أو تشعر بإرهاق غير معتاد؟
- منذ متى وأنت تعاني الأعراض؟
- هل سبق تشخيص حالتك بأنك مصاب بارتفاع ضغط الدم أو علاجك منه؟
- هل لاحظت أي تغيرات في عاداتك في التبول؟
- هل يعاني أي فرد من عائلتك مرضًا في الكلى؟
- ما الأدوية التي تتناولها حاليًا؟ ما الجرعات؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق